نفى السفير الروسي الجديد لدى كوريا الجنوبية، أن تكون هناك أي صفقات أسلحة مع كوريا الشمالية، وكرر التحذيرات من أن دعم كوريا الجنوبية لأوكرانيا، بما يتجاوز المساعدة الإنسانية، سيتجاوز "الخط الأحمر" وسيثير رد فعل رادعًا من موسكو.
اتهامات باطلة
بعد تعيينه في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر، تحدث السفير جورجي زينوفييف، إلى العديد من وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، وأكد على ضرورة أن تستقر علاقات موسكو وسول. وأعاد زينوفييف تأكيد موقف موسكو بأنها "عضو مسؤول في المجتمع الدولي"، ونفي ما نقل من اتهامات بأن كوريا الشمالية قدمت أسلحة إلى روسيا لجهودها الحربية في أوكرانيا واصفًا إياها بأنها "عديمة الأساس".
وقال إنه لا توجد "حقيقة واحدة في مكان" لإظهار أن روسيا لا تلتزم "بأحكام قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" وطلب "أدلة ملموسة" على مثل هذه التحويلات السلاحية المقدمة من خلال آلية مجلس الأمن.
وفي دحضه للاتهامات قال السفير الروسي: "لا يمكن أن تكون صورة التقطها شخص مجهول في مكان ما دليلًا موثوقًا به".
وفي وقت سابق، اتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتزويد روسيا بعدة صواريخ باليستية؛ لاستخدامها في هجمات على أوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر، مما يضيف إلى الأدلة المتزايدة على وجود تحويلات أسلحة مستمرة بين بيونج يانج وموسكو.
فشل العقوبات
وفيما يتعلق بالالتزام بالعقوبات الدولية، قال زينوفييف، إن روسيا تنفذ بدقة جميع القيود المتعلقة بكوريا الشمالية، وأن العقوبات لا تشكل عائقًا أمام تعزيز العلاقات بين موسكو وبيونج يانج "في المجالات التي لا تتأثر بهذه العقوبات".
وأكد أن العقوبات فشلت في منع بيونج يانج من التقدم في برامجها الصاروخية والنووية؛ لأنها فشلت في توفير حافز لها للامتناع عن "السلوك المُستفز".
واقترح الدبلوماسي الروسي الأول في كوريا الجنوبية أن الغرض الرئيسي من العقوبات هو "ليس لمعاقبة" بـ"إعطاء العصي فقط بل هي أيضاً عن إعطاء الجزر".
وقال "نحن نعتقد أن العقوبات لا يمكن أن توقف كوريا الشمالية عن تطوير ما تريد تطويره"، مُشيرًا إلى حقيقة أن بيونج يانج واصلت "اختراع واختبار أنظمة أسلحة حديثة جدًا" حتى مع العزلة الناجمة عن الجائحة.
وأضاف السفير الروسي: "إذا لم يكن لدى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أصدقاء في الساحة الدولية، فقد يؤدي ذلك إلى أزمة أكثر شدة".
وفي سياقٍ متصلٍ، قال يانج أوك، محلل عسكري في معهد آسان للدراسات السياسية في سول، إن سول لم تتأثر بمزاعم موسكو، مُشيرًا إلى صور للقوات الروسية تستخدم هواسونج-11A (KN-23) في هجوم على مدينة خاركوف الأوكرانية في 2 يناير.
الخطوط الحمراء
وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي قد اتهم كوريا الشمالية بتقديم "أكثر من 5500 حاوية"، ربما تحتوي على "أسلحة مدفعية" و"صواريخ باليستية قصيرة المدى" مقابل مساعدة روسيا في تكنولوجيا الفضاء، فما كان من موسكو إلا أنها وصفت تعليقات "شين" بأنها "اتهامات غير قانونية" و"تضليل" منظم من قبل الولايات المتحدة لجر حليفها الكوري الجنوبي إلى الصراع الأوكراني.
وحذّر السفير الروسي لدى سول، من "الخط الأحمر" الذي لا ينبغي أن تتجاوزه سول.
كما حذّر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من حدوث انهيار شديد في أي نوع من العلاقات الثنائية مع سول إذا ما قامت إدارة يون سوك يول بتسليح أوكرانيا. لكن معهد "آسان" اقترح أن روسيا قد تجاوزت "الخط الأحمر" الخاص بسول بضرب أوكرانيا بصواريخ كورية شمالية.