"صناعة الأفلام للمنصات الرقمية"، كانت عنوان الجلسة الحواري التي جاءت ضمن فعاليات النسخة الأولى من مهرجان عين للأفلام القصيرة، وتتاولت التغيرات التي أحدثتها المنصات في صناعة الأفلام والجوانب الاستثمارية والتحديات التي تواجهها.
شهدت الجلسة تقديم 3 ندوات تناولت الأولى "التجربة السورية في السينما والدراما" وقدمها المخرج السوري نجدة أنزور، إذ كشف فيها أن الخيال والموهبة هما مقومات العمل الفني الناجح، لا سيما إذا كان مقرونًا بالصدق، ومتضمنًا لمعاني إنسانية، لذا فإن الإنسان هو محور الحياة، والفيلم القصير هو أقصر الطرق للعالمية، فكلما كان صادقًا ومعبرًا كان الطريق أسهل وأقصر للوصول إلى المتلقي، بحسب وكالة الأنباء العمانية.
ورأى "أنزور" أن البيئة العُمانية بيئة سينمائية مثالية من حيث تنوع المناطق التي تجمع بين السهل والصعب، وبين الأفلام والبحر، وبين الصحراء والواحات الخضراء، وتكاد تكون متفردة بهذا التنوع بين دول المنطقة، خصوصًا دول الجوار، بالإضافة إلى الإرث الأدبي والشعري الذي غطى كل مناحي الحياة في سلطنة عُمان.
بينما تطرقت الندوة الثانية "صناعة الإعلام الموجه للطفل وتحديات المستقبل"، التي قدمتها الدكتورة إيناس يعقوب، إلى التحديات التي تواجه المحتوى الهادف للأطفال، ودور الإعلام في هذا الجانب، والأهمية التكاملية مع الجهات ذات العلاقة.
فيما تناولت الندوة الثالثة "صناعة الأفلام للمنصات الرقمية" التي قدمها علي بن سعيد البيماني، رئيس قسم السمعيات والبصريات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، فرص الاستثمار في المنصات، وأبرز التحديات التي تواجه هذه المنصات، كما استعرض تجربة منصة "عين" التي تعد أول منصة تفاعلية رقمية في سلطنة عُمان، أطلقتها وزارة الإعلام لتعزيز المحتوى الإلكتروني العُماني والعربي.