قال الدكتور محمد فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية المصري، إن مصر منذ عام 2014 وحتى الآن دشنت ما يعرف بسياسة التوجه شرقًا وهي تعني الانفتاح على الشرق والاقتصاديات الآسيوية بشكل عام والقوى الآسيوية لأن هذه المنطقة أصبحت مركز ثقل في النظام العالمي.
وأضاف "فرحات"، في لقاء مع موفد "القاهرة الإخبارية" أحمد بشتو، بالعاصمة السعودية الرياض، اليوم الخميس، أن دول الشرق الآسيوي هي مركز ثقل لقرارات الاقتصاد العالمي والقرارات الخاصة بتدفقات التجارة والاستثمار، وأصبحت تقوم بدور كبير في تحديد أنماط التفاعلات الدولية، خاصة بعد اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بهذه المنطقة.
وأشار مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية المصري، إلى أنه كان من الطبيعي في إطار إعادة النظر في دوائر السياسة الخارجية المصرية وأنماط العلاقة مع القوى الدولية وكجزء من التحولات التي تحدث في النظام العالمي أن تتجه مصر إلى الاهتمام بهذه المنطقة وهي تضم نماذج تنموية مهمة ليست فقط الصين ولكن هناك كوريا الجنوبية وسنغافورة وبعض الدول الأخرى في جنوب شرق آسيا.
وتابع أنه عندما بدأت مصر في مشروعها التنموي في 2014 كان من الطبيعي أن تنفتح على هذه النماذج للاستفادة منها من الناحية الاقتصادية، واستلهام دروس اقتصادية وتنموية لهذه المنطقة وبالتالي بدأت الصين والقوى الآسيوية بشكل عام تستحوذ على اهتمام أكبر من جانب صانع القرار في مصر.