أعرب الفنان الإسباني العالمي، أنطونيو بانديراس، عن سعادته بحضور فعاليات الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، حيث قال"إن المهرجان نجح في إثبات نفسه وسط المهرجانات السينمائية المهمة، باستضافة عدد كبير من المواهب الشابة من الدول العربية حول العالم، ومشاركة أفلام متنوعة فيه، مما يثبت أن العرب قادرون على مواجهة العالم بثقافتهم وامتلاكهم العديد من القصص التي تستحق تسليط الضوء عليها".
ووفقًا لموقع "فارايتي" هنأ أنطونيو خلال الجلسة الحوارية له التي أقيمت على هامش المهرجان اليوم المنتخب المغربي على فوزه على المنتخب الإسباني في كأس العالم، موضحًا أنه مندهش من هذه الهزيمة التي لم تجعله يشعر بحزن لخسارة الفريق الإسباني على عكس وقت آخر إذا خسر الفريق كان سيدخل في حالة اكتئاب لمدة ثلاثة أيام، مؤكدا أن المغرب وضع خطة مُحكمة لم يستطع أحد اختراقها.
وتابع قائلا: "أحب المغرب فهناك علاقة تربطني بها منذ الطفولة التي قضيتها في "مربلة" حيث كنت أستطيع رؤية المغرب من منزلي بالإضافة لحبي للثقافة المغربية وعشقي لأكلاتها".
وأكد بانديراس أنه يميل لنوعية من الأعمال التي تتجه للأطفال والعائلات، وهو ما وجده في فيلمه "القط ذو الحذاء.. الأمنية الأخيرة"، وهو فيلم رسوم متحركة كوميدي يؤدي فيه أداءً صوتيًا كبطل العمل، وإخراج جويل كروفورد.
وأضاف أنطونيو أن هناك عددًا كبيرًا من الفنانين والمخرجين والمؤلفين الإسبانيين الذي كسروا العديد من الحواجز للتميز في منطقتهم الفنية ويسعون باستمرار، ولذلك نالوا الجوائز، وعلى سبيل المثال السيناريست والمخرج الإسباني بيدرو ألمودوبار، الذي تعاون معه في العديد من الأعمال الفنية التي وصل عددها إلى 8 أفلام، بما في ذلك الفيلم الدرامي الإسباني "ألم ومجد" الذي ترشح عنه كأفضل ممثل في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 2020.
وأشار إلى أن هناك العديد من اللحظات الصعبة التي مر بها في حياته الشخصية ومنها وفاة والده حيث كان يعتقد أنه قوي وظل متماسكًا إلى أن انهار من البكاء، وتيقن بعدها أن البكاء أثناء تصوير الأعمال الفنية ليس سهلاً، فمن الممكن أن يكون البكاء على أضعف الأسباب.
وتطرق أنطونيو بانديراس لفيلمه الأمريكي الشهير "قناع زورو" والذي حقق فيه نجاحًا كبيرًا، حيث قال إنه أثبت من خلال هذا العمل أن أصحاب البشرة البيضاء والشقراء، والعيون الزرقاء قادرون على تقديم أدوار الشر وأن ذلك لا يتعلق بالشكل.