في أحدث عمليات تسريح الموظفين من شركات التكنولوجيا العالمية، أعلنت شركة مايكروسوفت عن نيتها تسريح حوالي 1900 موظف في قسم الألعاب، وذلك بعد عام واحد فقط من قيامها بتخفيض عدد العمالة بنسبة 5% من قوتها التشغيلية بواقع 10 آلاف عامل.
مكافحة الاحتكار
ويأتي ذلك القرار، كما تقول شبكة إي بي سي نيوز الأمريكية، على الرغم من إكمال عملاق التكنولوجيا عملية شراء شركة ألعاب فيديو بقيمة 69 مليار دولار منذ حوالي 3 أشهر، والتي تحاول لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية عرقلتها بدعوى مكافحة الاحتكار، لافتة إلى أن تلك الصفقة تهدد مستقبل المنافسة في صناعة ألعاب الفيديو.
وتشير مذكرة تم توزيعها داخل الشركة إلى أن تلك التخفيضات الجديدة في الوظائف تمثل 8% تقريبًا من القوى العاملة في مجال الألعاب بالشركة، والتي يبلغ عددهم 22 ألف شخص، وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن رئيس الشركة يرى أن تلك الخطوة تعتبر ضرورية بهدف المواءمة بين استراتيجية الشركة وخطة الهيكلة المستدامة التي من وجهة نظره تدعم أعمال التنمية بأكملها.
مشاكل اقتصادية
وفي نفس السياق قامت العديد من شركات التكنولوجيا على رأسها شركة جوجل العملاقة وأمازون بتنفيذ تخفيضات كبيرة طالت العديد من الوظائف، بجانب شركات أخرى أشهرها تيك توك وإي باي وميتا، وذلك يعود وفقًا للشبكة، إلى مشاكل التضخم وأسعار الفائدة والصراعات المختلفة في العالم، التي لها تأثير مباشر على أرباح تلك الشركات.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن عدد من العمال الذين تم تسريحهم، تأكيدهم أن تلك الخطوة المفاجأة تشير إلى أهمية وجود صوت نقابي لمنع تلك الإجراءات التعسفية ضد الموظفين في مختلف الشركات وليس التكنولوجيا فقط.
ظروف العملاء
كان من أبرز الذين تم تسريحهم رئيس شركة بليزارد، التابعة لمايكروسوفت، حيث اعترف بعمليات التسريح التي تمت في الشركة، واصفًا إياها بالقرارات الصعبة، إلا أن مسؤولي الشركة قالوا إن تلك الخطوة هامة بعد قيام العملاء بتحسين إنفاقهم الرقمي بموارد أقل.
ووفقًا للشبكة الأمريكية، فإن الشركة العملاقة ترى أن عمليات تسريح العمال تأتي استجابة لظروف الاقتصاد الكلي وأوليات العملاء المتغيرة من حين لآخر، واللذين يؤثران بشكل كبير على استراتيجية الشركة التي تتغير وفقًا للظروف.