بحنجرته الذهبية سيشدو المطرب المصري علي الحجار، في مشروعه الغنائي الذي يحمل اسم "100 سنة غنا"، والذي يعتمد على إحياء التراث الفني الغنائي الذي تمتلكه مصر، باعتباره نوعًا من القوة الناعمة وكنزًا ثمينًا للفن المصري، ينهل منه أبناؤه ويعيدون تقديمه لتذكير الجمهور بروائع الزمن الجميل وتحسين الذائقة الفنية له.
يقول الدكتور خالد داغر، رئيس دار الأوبرا المصرية، لـ موقع "القاهرة الإخبارية": "المشروع الذي سيقدمه علي الحجار يحمل عددًا من المفاجآت، ومن بينها تركيز الحفل في كل مرة على تقديم روائع أحد الملحنين الكبار، وسيكون الموسيقار بليغ حمدي نجم الحفل الأول للمشروع وغناء علي الحجار لروائعه، ومن المقرر أن ينطلق يوم 14 فبراير بالتزامن مع عيد الحب.
أوضح "داغر" أن الحفل يحمل رؤية جديدة ليكسر النمط التقليدي، إذ إنه سيأخذ طابعًا جديدًا من خلال رؤية مسرحية وشكل مختلف، والاستعانة بمخرج للعرض وبعض الممثلين للمشاركة في الأداء، خلال تقديم أغنيات الحفل، وهو ما سيكون مفاجأة أيضًا للجمهور.
وعن التشابه بين مشروعي "الأساتذة" للفنان مدحت صالح، و"100 سنة غنا" لعلي الحجار قال "داغر": "كل شخص له رؤية موسيقية مختلفة عن الآخر، والتراث المصري كبير وليس حكرًا في تقديمه على أحد، ويمكن إعادة توزيع الأغنيات بشكل جديد، ولكن مع مراعاة اللحن الأساسي، ودار الأوبرا المصرية داعم لكل المشروعات الفنية الهادفة والتي تحافظ على الفن المصري وتراثنا الغنائي".
وعن تأكد مشاركة الفنان محمد الحلو في الحفل يقول: "لدى الفنان علي الحجار أفكار كثيرة، منها مشاركة فنانين من جيل الشباب ومن أبناء جيله، وبالنسبة لمشاركة الفنان محمد الحلو، فلم يتم إبلاغي بتأكيد مشاركته في الحفلة المقبلة".
مشروع 100 سنة غنا يهدف لإحياء التراث الموسيقي وتعريف الأجيال الجديدة بكلاسيكيات الغناء المصري على مستوى الألحان والغناء، بعد إعادة توزيعها بشكل عصري، ويهدف كذلك لتقديم مجموعة من الأصوات والمواهب الشابة ممن يستحقون الفرصة للوقوف والغناء على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية.