الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الوضع على الجبهة أخطر من 2022.. أوكرانيا تعاني من نقص الذخيرة وألمانيا تطلب دعما أكبر

  • مشاركة :
post-title
شولتس وزيلينسكي

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، من أن الوضع على الجهة أكثر خطورة مما كان عليه في 2022، بسبب نقص إمدادات الذخيرة، طالب المستشار الألماني أولاف شولتس، الأوروبيين بدعم أكبر لأوكرانيا.

الوزير الأوكراني، قال في تصريح لصحيفة "بيلد" الألمانية، إن الوضع خطير للغاية، وربما أكثر خطوة مما كان عليه في بداية العملية العسكرية الروسية، مؤكدًا أن الهجوم الضخم الذي شنّته روسيا صباح أمس الثلاثاء دليل على أن أوكرانيا بحاجة للمزيد من أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ لتلقيمها.

أما المستشار الألماني، فقال في مقابلة مع صحيفة "دي تسايت" الألمانية، إن إسهامات الدول الأوروبية التي تم تخصيصها لأوكرانيا في 2024، ليست كبيرة بما يكفي حتى الآن، مؤكدًا ضرورة مناقشة ما يمكن أن تسهم به كل دولة حتى يتمكنوا من زيادة الدعم لأوكرانيا.

وهاجم "كوليبا" الدول الغربية، قائلًا إن صناعة الدفاع الغربية غير قادرة على تلبية مطالب أوكرانيا، مشيرًا إلى أن بلاده زادت إنتاجها "من العتاد العسكري"، بشكل كبير وستواصل القيام بذلك.

نقص الذخيرة

في وقت سابق، أقرت أوكرانيا بأن قواتها تعاني نقصًا في الذخيرة، وسط مخاوف من تراجع الإمدادات العسكرية الغربية، سواء الأوروبية أو الأمريكية.

وأكد المستشار الألماني في تصريحاته، ضرورة أن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن أراضيها، وأن الدول الأوروبية يجب أن تحرص على ألا تفشل بسبب نقص الدفاع الجوي أو المدفعية أو الذخيرة، مضيفًا أن لديه اعتقاد راسخ بضرورة أن تفعل أوروبا المزيد من الدعم لأوكرانيا.

وقال "شولتس"، إن ألمانيا واجهت انتقادات كثيرة من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، بخصوص دعمها كييف، رغم أن بلاده تقدم مساعدات واسعة، مضيفًا: "أنا منزعج للغاية من أنني مضطر باستمرار لمواجهة الانتقادات".

الدعم الألماني

وأضاف أن بلاده تقدم أكثر من كل الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وأنه دائمًا ما يطالب نظرائه في الاتحاد الأوروبي بتقديم المزيد من الدعم.

وبحسب وزارة الدفاع الألمانية، بلغت القيمة الإجمالي للشحنات العسكرية الألمانية نحو 6.5 مليار دولار منذ بداية الحرب.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الأوكراني، إن بلاده تسعى للحصول على صواريخ تاوروس الألمانية، لاستهداف البنية التحتية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، وليس لضرب أهداف داخل روسيا.

ويرفض "شولتس"، تقديم الصواريخ إلى أوكرانيا، بدافع الخوف من قيام كييف بإطلاقها على الأراضي الروسية، ما يؤدي لمزيد من التصعيد في الصراع، بحسب "دويشته فيله".

المساعدات الأمريكية

وفي وقت سابق من هذا الشهر، خرج الرئيس الأوكراني ليؤكد أن المساعدات الأمريكية ضرورية لإبقاء أوكرانيا في القتال ومساعدتها على مواجهة روسيا، ما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن لمناشدة الكونجرس مواصلة المساعدات المجمدة، بسبب عدم الاتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

الرئيس الأوكراني، حذر من أن توقف المساعدات يعني عدم إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما لن يضع أوكرانيا وحدها في أزمة كبيرة، ولكن الدول الأخرى أيضًا.

وشدد زيلينسكي، على أنه بدون الدعم الغربي المستمر لجهود الحرب في أوكرانيا قد تكون العواقب وخيمة، مؤكدًا أن بلاده ستكون ضعيفة في ساحة المعركة، بسبب النقص الكبير في المدفعية، وصواريخ الدفاع الجوي، بحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.

وفي بيان عقب تصريحات زيلينسكي، قال البيت الأبيض، إن بايدن كان واضحًا في أن عدم تحرك الكونجرس يُعرض الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأوروبا وبقية العالم الحر للخطر.

ويطالب بايدن بـ61 مليار دولار لمواصلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ضمن حزمة قيمتها111 مليار دولار، وتم تعليقها منذ أكتوبر الماضي، من قبل الحزب الجمهوري الذي يأمل في إجبار الديمقراطيين على تضمين سياسات أكثر صرامة بشأن الحدود والهجرة، رغم أنها تتعارض مع إدارة بايدن.