الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انفتاح على صفقة جديدة لتبادل الرهائن.. أبرز نقاط خلاف حماس وإسرائيل

  • مشاركة :
post-title
عملية تبادل الأسرى نوفمبر الماضي- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

رغم الانفتاح على صفقة جديدة لتبادل الأسرى، بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، تبرز العديد من الخلافات على الواجهة، ففي الوقت الذي ترفع فيه المقاومة الفلسطينية سقف مطالبها، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية لا تقدم إلا عروضًا تصفها الحركة بأنها "غير جادة". 

تشير تقارير عدة، إلى نشاط في دوائر السياسة الأمريكية، من أجل تطبيق اتفاق هدنة جديدة في قطاع غزة، تشمل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين من غزة مقابل إطلاح سراح معتقلين فلسطينيين وإدخال المزيد من المساعدات للقطاع المحاصر، فبحسب "البيت الأبيض"، توجه مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط من أجل صياغة هذا الاتفاق وسط جهود مصرية قطرية، لإتمامه. 

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مصدرين مصريين أن حماس أبدت انفتاحًا على إجراء محادثات بشأن الصفقة، إذ قالت حماس للوسطاء إنها مستعدة للتحدث بشأن إطلاق سراح نساء مدنيات وأطفال، مقابل وقف "طويل" لإطلاق النار. 

تحول من جانب حماس

بحسب الصحيفة، يعد هذا التطور، تحولًا كبيرًا من جانب الحركة، التي أصرت لأسابيع على أنها لن تتفاوض إلا على الرهائن كجزء من اتفاق شامل يشمل نهاية دائمة للحرب التي بدأت في 7 أكتوبر. 

لا تزال حماس تحتجز 130 شخصًا، في الوقت الذي يتجاوز فيه عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال 8 آلاف أسير، وفي الوقت الذي لم ينجح الاحتلال الإسرائيلي وقواته في تحرير أي رهينة "حية"، طوال 110 أيام من الحرب. 

انفراجة محتملة

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مسؤول لم تذكر اسمه، أن هناك تقدمًا في المفاوضات، لكن موقف حماس "متصلب" حد تعبيره، مشيرًا إلى أن الحركة تضع سقفًا عاليًا لمطالبها، لكن ذلك لا يعني عدم حدوث انفراجه قريبًا. 

وذكرت مصادر أمريكية وفلسطينية ومصرية، أن طرفي النزاع وافقا من حيث المبدأ بنسبة كبيرة على إمكانية إجراء تبادل خلال هدنة تستمر شهرًا، بحسب "وول ستريت جورنا". 

وتركز جهود الوساطة، بقيادة الدول الثلاث، على نهج تدريجي لإطلاق سراح الرهائن، مقابل وقف إطلاق النار، والإفراج عن سجناء فلسطينيين وإدخال المزيد من المساعدات، إلى غزة، لكن التأخر يأتي للخلاف بين الجانبين بشأن كيفية التوصل إلى نهاية دائمة للحرب، بحسب "رويترز". 

معقدة

وفي الوقت الذي تسعى فيه المقاومة إلى "صفقة شاملة"، تسعى إسرائيل للتفاوض على "مرحلة واحدة في كل مرة"، ونقلت "رويترز"، عن سامي أبو زهري المسؤول في "حماس"، قوله إن الحركة منفتحة على مناقشة الأفكار لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد، مشددًا على ضرورة إنهاء العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة، ضمن أي مبادرات ومقترحات مقدمة. 

ونقل موقع Ynet العبري، عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن هناك فجوات كبيرة جدًا بين الطرفين، ولا يوجد تقدم في المحادثات، التي وصفها بأنها "معقدة للغاية وهناك تصلب مستمر في المواقف من جانب حماس".

وأوضح أن الأمر سيستغرق وقتًا طويلًا، مضيفًا: "لا ينبغي خداع أحد".

ضغوط على نتنياهو

ويواجه رئيس وزراء الاحتلال ضغوطًا من قبل أهالي المحتجزين لفشله في تحرير أي من الرهائن بل والتسبب في مقتلهم في كثير من الأحيان، كما أنه لم يتمكن من القضاء على قادة حماس وقدرات الحركة العسكرية كما ادعى في بداية الحرب، إلى جانب الضغوط الدولية لاستشهاد أكثر من 25 ألف فلسطيني مدني جراء الصراع حتى الآن. 

وتلقى جيش الاحتلال، أقسى خسائره اليومية منذ بدء الحرب، الاثنين الماضي، بمصرع 24 من جنوده بينهم 21 في عملية واحدة. 

وتواصل إسرائيل هجومها العنيف على قطاع غزة، وخاصة مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وبحسب وسائل إعلام تابعة لحماس طالت الغارات مناطق خان يونس ورفح والمناطق الغربية لمدينة غزة وجباليا شمال القطاع. 

وحذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة مطالبة سلطات الاحتلال لأهالي خان يونس بمغادرة أماكنهم باتجاه رفح" معتبرة هذه الدعوة "بمثابة جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها" بحسب بيان صادر عن مكتب الرئيس محمود عباس.