بعد الانتظار قرابة عامين، من المرجح أن تصوت تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، حيث تقدمت السويد وفنلندا بطلب للحصول على عضوية الناتو في وقت مبكر من مايو 2022.
وبينما سُمح لفنلندا بالانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" العام الماضي، إلا أنه يتعين على "ستوكهولم" الانتظار، نظرًا لرفض كل من المجر وتركيا، ويبدو أن الأخيرة تتخلى عن المقاومة، بحسب "إن تي في" الألماني.
وأصبح التصويت في البرلمان التركي على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وشيكًا، نظرًا لأنه من المقرر إجراء التصويت يوم الثلاثاء.
وإذا صدقت تركيا على انضمام السويد إلى الحلف الدفاعي، فستظل المجر العضو الوحيد في الناتو الذي لا يزال يتعين عليه الموافقة على الانضمام.
حزب العمل الكردستاني.. الأزمة
وبررت تركيا ترددها الطويل، لعدة أمور، بينها المعاملة المتساهلة المزعومة من جانب السلطات السويدية للأعضاء المشتبه في انتمائهم إلى حزب العمال الكردستاني المحظور، ثم وعدت السويد، باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد حزب العمال الكردستاني، وفي يوليو، وافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أخيرًا على التخلي عن حق النقض، إلى جانب موافقة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي على الطلب السويدي في ديسمبر الماضي.
وقدم أردوغان مطالب جديدة وجعل تصديق السويد على عضوية الناتو مشروطًا بموافقة الولايات المتحدة على تسليم طائرات مقاتلة من طرازF-16 إلى تركيا.
موقف المجر
تتخذ المجر نهجًا تكتيكيًا تجاه انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، واتهمت المجر السويد مؤخرًا بعدم الاقتراب من بودابست بما فيه الكفاية.
وقال جيرجيلي جولياس، مدير مكتب رئيس الوزراء فيكتور أوربان: "لم يفعل السويديون شيئًا لبناء علاقة ودية".
وتطالب بودابست ستوكهولم بإنهاء سياسة "تشويه سمعة" حكومة أوربان، وينتقد الممثلون السويديون المجر بانتظام بشكل غير لائق "في قضايا تتعلق بسيادة القانون"، وهو أحد الاتهامات.
وقال أوربان العام الماضي، إن المجر لها "الحق في طلب الاحترام من السويد قبل الاستعداد لاتخاذ قرار إيجابي".