أطلقت المؤسسة العامة للسينما مساء اليوم، العرض الرسمي الخاص للفيلم الروائي الطويل "يومين" للمخرج السوري باسل الخطيب في ثالث تعاون سينمائي له مع الفنان الكبير دريد لحام.
يبتعد الخطيب في الفيلم الذي كتب السيناريو له تليد الخطيب عن أجواء الحرب وتداعياتها؛ ليقدم حكاية اجتماعية تتضمن حالة من العنف الأسري وتسرد قصة رجل يعيش أوضاعًا اقتصادية صعبة، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على زوجته وأطفاله مُسلّطًا الضوء على تأثير العلاقة الأسرية المفككة على المجتمع، إضافة إلى طرحه للعديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية الأخرى.
يؤكد مراد شاهين، مدير عام المؤسسة العامة للسينما، أنهم ماضون في تطوير إنتاج الأفلام السينمائية الطويلة والقصيرة، مشيدًا بالثنائية المهمة التي تجمع المخرج باسل الخطيب والفنان دريد لحام، والتي شكّلت علامة فارقة في تاريخ السينما السورية.
فيما أشار مخرج العمل باسل الخطيب، إلى أن هذا الفيلم كان اللقاء الأول والأخير له مع الراحل أسامة الروماني، ولديه قناعة الآن بأن روحه الجميلة تشارك هذه اللحظات، لافتًا إلى المحبة الكبيرة التي تجمعه بالفنان القدير دريد لحام.
وأوضح أن أول فيلم قدمه دريد لحام كان "عقد اللولو" عام 1964، وبعد ستين عامًا في 2024 يقدم لنا فيلمه الجديد "يومين" ليكون الفيلم الـ 35 في مسيرته الفنية.
ويجسد دريد لحام شخصية "أبو سلمى"، إذ يوضح أن هذا الفيلم هو الثالث له مع المخرج باسل الخطيب الذي يكن له كل الاحترام والتقدير، مبينًا أنه يسلّط الضوء على مسألة مهمة تتمثل في المخاطر التي يمكن أن تواجهها العائلة المفككة من ضياع وتشرد، ولا سيما على الأطفال، معتبرًا أن هذا الفيلم بمثابة رد على فيلمه "الآباء الصغار" الذي كان يطرح فكرة أن العائلة المتماسكة تنتصر على المستحيل.
وعن رأيه في السينما السورية وما إذا كان بإمكانها منافسة السينما العربية والعالمية، قال "لحام" إنه "ليس مع فكرة تنافس السينما السورية والعربية، بل أن يكون الجمهور راضيًا عن الإنتاج السينمائي الذي يجب أن يصل إليهم عبر وجود صالات للسينما".
وبعد نحو 35 فيلمًا سينمائيًا للفنان دريد لحام وعشرات الأعمال الدرامية، أكد أن المسرح هو الأحب إلى قلبه.
يذكر أن الفيلم من بطولة مجموعة من الفنانين، منهم الراحل الكبير أسامة الروماني ومحسن غازي ويحيى بيازي ووائل زيدان ورهام غسان ونور الوزير ووليم فارس والطفلة شهد الزرق والطفل جاد دباغ وغيرهم.