وسط انتقادات شديدة تعرض لها؛ بسبب السماح بظهور منشورات مُعادية للسامية وتأييد بعضها، يزور صاحب منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، إيلون ماسك، تل أبيب، ويلتقي بنتنياهو وهرتسوج، ويحضر اجتماعًا مع أسر الأسرى الإسرائيليين.
قالت القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي في وقت متأخر الأحد، إن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، سيزور إسرائيل، ومن المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ورئيس الدولة، إسحاق هرتسوج، في تل أبيب اليوم الاثنين، حسبما أفادت "فوكس نيوز".
وتتزامن زيارة "ماسك" مع رابع وآخر أيام هدنة غزة بين إسرائيل وحماس، والتي أوقفت قتالًا استمر منذ 50 يومًا، وخلف أكثر من ألف قتيل إسرائيلي، وقرابة 15 ألف شهيد فلسطيني، فضلًا عن أكثر من 36 ألف من الجرحى.
وأكد مكتب رئيس دولة الاحتلال الزيارة، في بيان مقتضب، وكتب أنه "المقرر أن يلتقي الرئيس إسحاق هرتسوج الاثنين في القدس مع مالك شركة "X" وشركة تسلا، وأن الاجتماع سينضم إليه بعض أفراد عائلات الرهائن المحتجزين في غزة".
أضاف البيان أن هرتسوج "سيؤكد على ضرورة العمل لمكافحة معاداة السامية المتزايدة على الإنترنت".
اتهامات بتأييد مُعاداة السامية
وتعرض ماسك لانتقادات شديدة في الأسابيع الأخيرة؛ بسبب سماحه لظهور منشورات معادية للسامية بشدة على X، ويواجه في الأوساط الأمريكية والإسرائيلية اتهامات بالفشل في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المعلومات المضللة وخطاب الكراهية بالتزامن مع الحرب في غزة، بحسب تايمز أوف إسرائيل.
وفي 15 نوفمبر، وافق ماسك على منشور على موقع X يتهم اليهود بأنهم يؤججون الكراهية ضد البيض، قائلًا إن المستخدم الذي أشار إلى نظرية مؤامرة "الاستبدال العظيم" كان يقول "الحقيقة الفعلية".
ونظرية "الاستبدال العظيم" هي نظرية مؤامرة غربية معادية لليهود تحظى بشعبية كبيرة بين المتعصبين للعرق الأبيض.
وأدان البيت الأبيض، حينها، ما أسماه "الترويج البغيض للكراهية العنصرية والمعادية للسامية" الذي "يتعارض مع قيمنا الأساسية كأمريكيين".
وتتهم مجموعة "ميديا ماترز فور أمريكا" ذات الميول اليسارية، ماسك بدعم معاداة السامية، عبر السماح بإعلانات تجارية ظهرت بجانب منشورات تدعم النازية، كمقولات لهتلر ومنشورات تنكر الهولوكوست.
يوم 15 نوفمبر 2023م، كتب ناشط أمريكي منشورًا على «تويتر» يتهم فيه ضمنًا «المجتمعات اليهودية» بنشر الكراهية ضد السكان البيض، وهي نظرية مؤامرة غربية معادية لليهود تحظى بشعبية كبيرة بين المتعصبين للعرق الأبيض.
آخر لقاء
والتقى نتنياهو، في وقت سابق، مع ماسك في كاليفورنيا في 18 سبتمبر، وحثه على تحقيق التوازن بين حماية حرية التعبير ومحاربة خطاب الكراهية بعد أسابيع من الجدل حول المحتوى المعادي للسامية على X.
ورد ماسك بالقول إنه ضد معاداة السامية وضد أي شيء "يروج للكراهية والصراع"، مُكررًا تصريحاته السابقة بأن X لن يروج لخطاب الكراهية.
وخلال تلك الزيارة، قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، احتج نحو 200 شخص على جهود حكومة نتنياهو اليمينية للحد من صلاحيات المحاكم الإسرائيلية، وتجمعوا خارج مصنع تسلا في كاليفورنيا، حيث انعقد الاجتماع.