قال السفير مهند العكلوك، مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية، اليوم الإثنين، إن إسرائيل لم تعد قوة الاحتلال غير القانوني فقط، ولا نظام الفصل العنصري فقط، لكنها أضافت لتاريخها الحافل بالجرائم مرحلة دموية جديدة، وهي جريمة الإبادة الجماعية، حيث إنه على مدى 108 أيام، أبادت إسرائيل أكثر من 25 ألف فلسطيني، وجرحت أكثر من 62 ألف، وخلّفت تحت أنقاض البيوت التي دمرتها أكثر من 7 آلاف مفقود، و70% من ضحايا الإبادة الجماعية في غزة هم من الأطفال والنساء.
وأضاف "العكلوك"، خلال كلمته في أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أن إسرائيل ذبحت 11 ألف طفل فلسطيني بريء، وأسقط جيش الاحتلال أكثر من 65 ألف طن من المتفجرات على غزة، مستهدفًا التدمير المنهجي للأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والبينة التحتية.
وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر في غزة كليًا أو جزئيًا أكثر من 360 ألف بيت، و233 مستشفى ومركز صحي، و400 مدرسة، ومثلها من المساجد، مضيفًا أنه في غزة 60 ألف امرأة حامل، معرضة لخطر الموت قبل أو بعد أو أثناء الولادة، بسبب تدمير كل سُبل الحياة وانتشار الأمراض المعدية هناك.
وتابع: أن الهدف الإسرائيلي الأول ليس القضاء على المقاومة في غزة، لكن تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، والحد من تفوقه الديمغرافي في أرض فلسطين التاريخية، وهذا هدف واضح في كل السياسات والجرائم الإسرائيلية التي عملت على نحو ممنهج لتحويل غزة إلى أرض محروقة، ومكان غير قابل للحياة البشرية بالمطلق.