أكدت الجامعة العربية، اليوم الاثنين، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان إسرائيلي دموي ووحشي وجنوني مُستمر، وعقاب جماعي، دون جرمٍ أو ذنبٍ.
جاء ذلك في كلمة، السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، أمام الجلسة الافتتاحية للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان التي عقدت اليوم الاثنين، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، والمخصصة لمناقشة التقرير الدوري الأول للمملكة العربية السعودية.
وقالت "أبو غزالة" إن أعمال هذا الاجتماع تنعقد في ظروف دقيقة تمر بها أمتنا العربية، ولحظات تاريخية عصيبة تلك التي نشهدها مع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين الأبية على يد القوة القائمة بالاحتلال.
وأوضحت أن انتهاكات نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، أدت إلى وقوع آلاف الضحايا من الأطفال والنساء، ودمرت آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات، مُعتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا في وضح النهار لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة المُتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب.
كما أشارت أبو غزالة إلى أن هناك خبراءً قانونيين دوليين، اعتبروا هذه الانتهاكات بمثابة "جريمة إبادة جماعية"، وقالت: "نشهد الإفصاح علنًا من الاحتلال عن نية القضاء نهائيًا على الشعب الفلسطيني من خلال استخدام أسلحة قوية ومدمرة ذات آثار عشوائية، حولت سكان غزة لنازحين بلا مأوى وبلا حد أدنى من مقومات الحياة".
وأضافت أنه "من المفارقات العجيبة أن كل هذا يتزامن مع تخليد المجتمع الدولي الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، هذه الوثيقة الحقوقية التي من المفترض أن تضع الأساس الأخلاقي الصلب والرصين لمنظومة حقوق الإنسان الدولية".