الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصديقان المقربان يلتقيان.. بوتين في كوريا الشمالية قريبا رغم الغضب الأمريكي

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

تستعد كل من روسيا وكوريا الشمالية لتعزيز علاقاتهما الثنائية من خلال زيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونج يانج في وقت قريب، وقد أبدى بوتين استعداده للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، الذي دعاه إلى زيارة بلاده، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية.

تأتي هذه الزيارة في ظل توترات متصاعدة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي والصاروخي، وسط محاولات من الصين وكوريا الجنوبية لإحياء المحادثات السداسية المتعثرة. كما تأتي في ظل تضامن كوريا الشمالية مع روسيا في مواجهة العقوبات الغربية على خلفية الأزمة الأوكرانية.

زيارة استثنائية

وتعد الزيارة المرتقبة الأولى من نوعها للزعيم الروسي – الصديق المقرب لبيونج يانج - إلى كوريا الشمالية منذ عام 2000، عندما التقى بوتين بوالد كيم جونج أون، كيم جونج إيل، في بيونج يانج. ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات بين البلدين تطورات متعددة، من بينها زيارة كيم جونج أون "التاريخية" لروسيا العام الماضي، التي ركزت على التعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين، حسبما نقلت شبكة "دويتشه فيله" الألماني.

ويهدف بوتين من خلال زيارته إلى تعزيز موقع روسيا كقوة إقليمية وعالمية، وإظهار دورها كوسيط محتمل بين كوريا الشمالية والمجتمع الدولي. كما يسعى إلى توسيع نفوذه في شبه الجزيرة الكورية، التي تشهد تقاربًا بين كوريا الجنوبية والصين، وهما شريكان تجاريان رئيسيان لروسيا.

وزيرة خارجية كوريا الشمالية ونظيرها الروسي
تعزيز العلاقات الثنائية

ومن المتوقع أن تتناول الزيارة مباحثات مختلفة، من بينها السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية، والتعاون الاقتصادي والإنساني بين البلدين، والمواقف المشتركة تجاه القضايا الدولية.

وعادت تشوي سون هوي، وزيرة الخارجية الكورية الشمالية، من موسكو أول أمس الجمعة. وأفادت شبكة "كيه سي ان ايه" الكورية الشمالية، اليوم الأحد، أن بيونج يانج اتفقت على تعزيز التعاون الاستراتيجي والتكتيكي مع روسيا. ونقلت عن وزارة الخارجية قولها، إن روسيا أعربت عن "شكرها العميق" لكوريا الشمالية على "دعمها الكامل" في أوكرانيا.

كان ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قال في وقت سابق، إن موسكو تأمل في أن تتحقق زيارة بوتين، مشيرًا إلى سيسافر إلى كوريا الشمالية "في المستقبل المنظور".

وسافر "كيم" إلى روسيا في سبتمبر الماضي، في محاولة للخروج من عزلته الدبلوماسية وتعزيز موقفه بينما يخوض مواجهة متفاقمة مع واشنطن وسيول وطوكيو. وركزت الرحلة حينها على التعاون العسكري بين البلدين، رغم أن كليهما يخضع لمجموعة من العقوبات.

غضب أمريكي

وعلى الجانب الآخر.. كشفت مصادر أمريكية أن التعاون العسكري المتزايد بين روسيا وكوريا الشمالية يثير قلق واشنطن وحلفائها من تصاعد التهديد النووي والصاروخي الذي تشكله بيونج يانج. وأكدت المصادر أن روسيا حصلت على صواريخ باليستية من كوريا الشمالية، وتسعى إلى شراء صواريخ أخرى من إيران، لدعم جهودها في الحرب ضد أوكرانيا.

وقال براناي فادي، مدير البيت الأبيض الأول لمراقبة الأسلحة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس"، إن العلاقة بين روسيا وكوريا الشمالية وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التنسيق والتعاون في المجال العسكري، محذرًا من أن ذلك قد يغير طبيعة التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية بشكل جذري في العقد المقبل.

وأضاف "فادي" أن الولايات المتحدة وحلفاءها ما زالوا مصرين على تطبيق العقوبات الدولية على كوريا الشمالية، التي تنتهك قرارات مجلس الأمن التي تحظر عليها تطوير أو اختبار أو تصدير أو استيراد أي أسلحة أو معدات عسكرية. وأشار إلى أن روسيا، التي وافقت على هذه القرارات، تنتهكها بشكل واضح بتعاونها مع كوريا الشمالية.