أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري، أن التوصل لوقف شامل وفوري لإطلاق النار في غزة يظل السبيل الأوحد لإنهاء الوضع المتأزم في القطاع، والحد من تزايد العنف في المنطقة، مشددًا على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية المهمة مثل مجموعة السبع بمسؤولياتها السياسية والأخلاقية تجاه دعم وقف إطلاق النار، إعمالًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن، وعلى نحو يسمح بالإنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، فضلًا عن درء أية محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين خارج بلادهم.
جاء ذلك خلال تلقي وزير الخارجية المصري اتصالًا هاتفيا، اليوم السبت، من أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، تناول الأوضاع في غزة، والمستجدات على الساحة الإقليمية، بحسب بيان السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية.
ويأتي الاتصال بين الوزيرين في إطار حرص الجانب الإيطالي على تبادل التقييمات والرؤى حول مستجدات الأوضاع الإقليمية، خاصة مع بدء الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع، وكذلك قبيل زيارة وزير الخارجية الإيطالي إلى المنطقة.
وركزت المناقشات على تناول مختلف جوانب الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة في قطاع غزة، ووَّجه وزير الخارجية الإيطالي الشكر لمصر على الدور المحوري الذي تضطلع به لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الإيطالية إلى قطاع غزة.
وامتدت مناقشات الوزيرين لتشمل التوترات الراهنة في المنطقة على خلفية الأوضاع في غزة، ومنها على الساحة اللبنانية، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، وتوافقا إزاء أهمية تكثيف التحركات على المستويين الإقليمي والدولي من أجل الحد من توسيع دائرة الصراع في المنطقة، وإذكاء جهود خفض التصعيد مع الأطراف المختلفة دعمًا لركائز السلم والأمن الإقليمي والدولي.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الإيطالي حرص بلاده على تعزيز أوجه التعاون الاقتصادي والتنموي مع مصر لدورها المهم كبوابة لإفريقيا، وفي إطار الترتيبات الجارية لانعقاد مؤتمر إيطاليا-إفريقيا هذا الشهر، وهو ما أكد وزير الخارجية المصري أهميته، متمنيًا وافر النجاح للجانب الإيطالي في أعمال المؤتمر.
واتفق الوزيران على استمرار التشاور خلال الفترة المقبلة لتعزيز السبل الكفيلة بالحد من الأزمة في غزة، والدفع بجهود التهدئة لمنع امتداد رقعة الصراع لأجزاء أخرى في المنطقة.