قال المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، اليوم الاثنين، إنّ الوضع الصحي في قطاع غزة يتدهور يوميًا، ففي بعض الأحيان تدخل المساعدات وفي أحيان أخرى لا يسمح بدخولها.
وأضاف "ليندماير" لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الاثنين، أن المساعدات لا تدخل قطاع غزة على نحو متواصل وغير مخطط لها، وعندما تصل المساعدات لا يكون الأمر واضحا بشأن قدرتنا على توزيعها على الناس حول قطاع غزة.
وذكر المسؤول الأممي: "هناك القليل من الإمدادات لتوزيعها على كل الطرق، وهناك بعض المخاطر وغير مسموح للقافلات بالعبور والشعب الفلسطيني في غزة يتم الضغط عليه في الجنوب، والأماكن تصبح أكثر اكتظاظًا والوضع غير إنساني وغير محتمل لنحو مليوني شخص، حيث يقيمون خيامًا في أي مكان مع الأمراض والإصابات، والأطفال يصابون إصابات خطيرة ولا توجد مياه أو تغذية كافية ما يتسبب في ضعف المناعة تجاه الأمراض وهذا خليط مثالي لكارثة إنسانية".
وأضاف ليندماير: "المياه والغذاء والأدوية متوقفة عند المعابر وغير مسموح لها بالدخول، وأغلب هذه القوافل لا يسمح لها بالدخول".
وتابع المسؤول الأممي: "الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بإمكانهم إيصال المساعدات ولكن يجب السماح بدخول هذه المساعدات من القوى العسكرية الإسرائيلية والحلفاء".
وواصل: "نضغط على جميع الأصعدة دبلوماسيا لمحاولة إقناع القوى السياسية والعسكرية من أجل السماح للحد الأدنى من المساعدات بالدخول".
وحول محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، قال: "لم نطالب بإعطاء أدلة ولا أعتقد أن هذا ضروري، هو يقومون بعملهم ويجمعون الأدلة من على الأرض من الإسرائيليين أنفسهم، وعلى أية حال هذا ليس دورنا، وإذا طولبنا بتقديم أي شيء يقع ضمن نطاق اختصاصنا، فإننا سنفعل ذلك".
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر الماضي، عدوانًا داميًا على غزة، استباحت فيه المدنيين ومنازلهم، ودمرت مساحات واسعة من القطاع، وشردت 90% من سكانه.
وحذّرت وكالات وهيئات الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية وانتشار الجوع والأمراض في قطاع غزة المحاصر في ضوء استمرار الهجمات الإسرائيلية واستهدافها لمختلف مقومات الحياة، مطالبة الكيان الإسرائيلي بضرورة السماح بدخول المساعدات الإغاثية بشكل عاجل.