الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يفوق سرعة الصوت.. كل ما تريد معرفته عن صاروخ كوريا الشمالية الجديد

  • مشاركة :
post-title
صاروخ باليستي أطلقته كوريا الشمالية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

اختبرت كوريا الشمالية صاروخًا جديدًا يعمل بالوقود الصلب مزودًا برأس حربي تفوق سرعته سرعة الصوت، وقادر على الوصول إلى الأراضي الأمريكية، بينما واصلت جهودها لتطوير أسلحة أكثر قوة ويصعب اكتشافها.

ولم تكن كوريا الشمالية هي الدولة الوحيدة التي اختبرت هذه النوع من الصواريخ، بل قامت دول مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا وغيرها بتطوير أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت في السنوات الأخيرة.

كيف تعمل الصواريخ؟

تطلق الصواريخ الفائقة السرعة عادة رأسًا حربيًا يسافر بسرعة تزيد على خمس مرات سرعة الصوت، أي نحو 6200 كم في الساعة (3850 ميلًا في الساعة) وغالبًا ما يتحرك بمرونة على ارتفاعات منخفضة نسبيًا.

وعلى الرغم من اسمها، يقول المحللون إن السمة الرئيسية للأسلحة الفائقة السرعة ليست السرعة - التي يمكن أن تتطابق أو تتجاوز أحيانًا رؤوس الصواريخ البالستية التقليدية - لكن المرونة.

من يستخدمها؟

أطلقت الصين صاروخًا يحمل مركبة طائرة شراعية فائقة السرعة تحلّق في الفضاء في عام 2021، وتدور حول الكرة الأرضية قبل أن تنحدر نحو هدفها، الذي فاتته بنحو عشرين ميلًا.

وفي وقت سابق من ذلك العام، نجحت روسيا في اختبار صاروخ تسيركون (زيركون) الفائق السرعة، الذي أشاد به الرئيس فلاديمير بوتين كجزء من جيل جديد من أنظمة الصواريخ. كما اختبرت موسكو السلاح من غواصة وفرقاطة لأول مرة.

وقالت الولايات المتحدة في سبتمبر 2021 إنها اختبرت سلاحًا فائق السرعة يتنفس الهواء - ما يعني أنه يحافظ على الطيران بمفرده عبر الغلاف الجوي - ما يمثل أول اختبار ناجح لهذه الفئة من الأسلحة منذ عام 2013.

أظهر أول اختبار صاروخي تفوق سرعته سرعة الصوت لكوريا الشمالية في عام 2021 رأسًا حربيًا على شكل طائرة شراعية، بينما استخدم إطلاق عام 2022 مركبة عودة مخروطية الشكل قابلة للمناورة (MaRV)، أو رأس حربي صاروخي باليستي قادر على المناورة.

ما أهميتها؟

يشكل الدفع العالمي للأسلحة الفائقة السرعة جزءًا من سباق التسلح الذي تسعى من خلاله الدول الآسيوية الصغيرة إلى تطوير صواريخ بعيدة المدى متقدمة إلى جانب القوى العسكرية الكبرى.

ويمكن أن تشكل الأسلحة الفائقة السرعة قلقًا لأنها يمكن أن تهرب من الدروع الصاروخية وأنظمة الإنذار المبكر.

وفي هذا الصدد، قال تشانج يونج كون، أستاذ في جامعة كوريا للفضاء الجوي: "يبدو أن كوريا الشمالية تحاول تطوير صواريخ فائقة السرعة وصواريخ بالستية متوسطة المدى تعتمد على محركات صاروخية ذات وقود صلب".