أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، "سنتكوم"، أن حاملة الطائرات "يو إس إس كارني"، نفذت ضربة على موقع رادار تابع للحوثيين في اليمن، بوقت مبكر من صباح السبت، باستخدام صواريخ توماهوك، بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن البحرية المتجهة لإسرائيل.
القيادة المركزية الأمريكية، قالت إن تلك الضربات تهدف لإضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن البحرية، إذ قالت في بيانها، إنه منذ 19 نوفمبر عام 2023، حاول المسلحون الحوثيون مهاجمة ومضايقة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن 28 مرة.
واستخدم الحوثيون الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، ضد السفن، إلا أن القيادة المركزية أكد أن الضربات لا علاقة لها بتحالف حارس الازدهار الدفاعي.
المدمرة يو إس إس كارني، هي واحدة من مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس جيرارد فورد، التي من ضمنها الطراد الصاروخي يو إس إس نورماندي، ويو إس إس كارني، ويو إس إس روزفلت.
قدرات يو إس إس كارني
المدمرة يو إس إس كارني؛ هي سفينة تابعة للأسطول الخامس الأمريكي، مزودة بأنظمة الأسلحة الأكثر تطورًا في العالم، منها نظام قتالي مضاد للغواصات، وتحمل صواريخ واسعة النطاق منها صاروخ توماهوك، وقاذفات صواريخ هاربون ومدفع خفيف الوزن عيار 54.
للمدمرة قوة في العمليات المضادة للطائرات والغواصات والمراكب الحربية، ويوفر نظام Aegis الخاص بها درعًا قويًا ضد التهديدات الجوية، بينما يضمن السونار والطوربيد الخاص بها الهيمنة تحت سطح البحر، وهي مجهزة تجهيزًا لاشتباك مع الأهداف السطحية، وذلك باستخدام صواريخها وبنادقها لتحييد سفن العدو.
تم تجهيزة المدمرة يو إس إس كارني، برادار فائق الدقة، يعد حجر الزاوية لنظام "Aegis" القتالي، وهو محوري للكشف عن الطائرات بدون طيار، وهو قادر على تتبع الأجسام الصغيرة، التي غالبًا ما يصعب اكتشافها لحجمها وسرعتها وقدرتها على الطيران على ارتفاعات منخفضة.
ويمكن للرادار التمييز بين الطائرات بدون طيار، وسط الإشارات المختلفة والفوضى، ما يضمن الكشف المبكر عنها والدفاع في الوقت المناسب، بحسب موقع navyrecognition.
وفور تحديد الطائرات بدون طيار، يتم استخدام أنظمة الصواريخ في المدمرة لاعتراضها، وبينها الصاروخ القياسي، RIM-66 المصمم للدفاع الجوي متوسط المدى، وهو أيضًا فعّال ضد التهديدات على ارتفاعات عالية.
ويوفر الصاروخ RIM-162، استجابة سريعة للطائرات بدون طيار الأقرب والمنخفضة الارتفاع، أما الصاروخ RIM-174 Standard ERAM فيعمل على مدى اشتباك المدمرة.
المدمرة يو إس إس كارني، تم دمج أنظمة الرادار والتحكم في الحرائق الخاصة بالسفينة، ما يسمح لها بالاستهداف الدقيق لاعتراض الطائرات بدون طيار، كما أنها مزودة بقدرات الحرب الإلكترونية، التي تلعب دورًا حاسمًا في استراتيجيتها المضادة للطائرات بدون طيار.
ويتطلب تشغيل تلك الأنظمة المعقدة تدريبًا مختصصًا وفهمًا عميقًا لمختلف تهديدات الطائرت وتكتيكات الاشتباك.