برز اسم المدمرة "يو إس إس لابون" التابعة للبحرية الأمريكية، بعد إعلان القيادة المركزية "سنتكوم" تمكنها من إسقاط أربع مُسيرات هجومية كانت تستهدفها في البحر الأحمر.
وأعلنت "سنتكوم" على منصة "إكس" -تويتر سابقًا- "أن المدمرة "يو إس إس لابون" التي كانت تقوم بدورية في البحر الأحمر، أسقطت أربع طائرات مُسيرة انطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، وكانت تحلق باتجاه السفينة الحربية الأمريكية"، مُضيفة أنه "لم تقع إصابات أو أضرار".
ووفقًا لموقع "يو إس إن آي" المتخصص في أخبار البحرية الأمريكية، تشارك المدمرة "يو إس إس لابون" في تحالف "حارس الازدهار"، وهو تحالف مُتعدد الجنسيات لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن تحت هيكل قوة المهام المشتركة 153 الحالية، وفقًا لبيان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الأسبوع الماضي.
وذكر موقع "نافي تايمز"، المُتخصص في الأخبار البحرية، أن "يو إس إس لابون" تُعد جزءًا من مجموعة حاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور"، التي غادرت نورفولك بفيرجينيا، في أكتوبر الماضي، للانتشار المُقرر.
وتوجد "يو إس إس لابون" بمنطقة عمليات الأسطول الخامس بالشرق الأوسط، وفق بيان الجيش الأمريكي، الذي أشار إلى أنّ هدفها توفير الأمن في تلك المنطقة.
قدرات "لابون"
هي ثالث سفينة حربية ترسلها الولايات المتحدة للمنطقة، وهي متعددة المهام مِن فئة "أرلي بيرك"، وإحدى أكثر السفن قدرة بأسطولها، وتتسلح بأسلحة مضادة للطائرات؛ بينها صواريخ أرض-جو "RIM-66M" و"RIM-156"، القادرة على اعتراض الطائرات والصواريخ المُعادية على مسافات طويلة وقصيرة.
ومزودة بمدافع "فلكن" من عيار 127 ملم، التي يمكن استخدامها أيضًا ضد أهداف جوية، وتمتلك نظام صواريخ "ASROC" الذي يدمّر الغواصات المعادية تحت الماء. وتتسلّح بمروحيات " SH-60 Seahawk" للكشف عن الغواصات ومهاجمتها.
وبمدافع عيار 5 بوصات، يُمكن استخدامها ضد السفن والزوارق المُعادية، ومزودة بصواريخ كروز بعيدة المدى (BGM-109توماهوك) لضرب أهداف على الأرض.
وتمتلك أنظمة قيادة وسيطرة متطوّرة، تمكنها من تتبع الأهداف وإدارة المعارك البحرية، فضلًا عن أنظمة رادار وحرب إلكترونية للكشف عن التهديدات المُعادية والتشويش عليها.
عمليات "لابون"
وفق تقارير عسكرية، فإن "يو إس إس لابون" تؤدي دورًا مهمًا في الدفاع عن المصالح الأمريكية وحلفاء واشنطن، ومن أبرز مهامها القتالية، في عام 1996، أطلقت صواريخ "توماهوك" على العراق، لتصبح أول مدمّرة من هذا النوع تُشارك في القتال.
وفى عام 1998، شاركت بمناورة عسكرية لحلف "الناتو". وفى سبتمبر 2012، أبحرت إلى ساحل ليبيا؛ ردًا على هجمات طالت البعثات الدبلوماسية. وفى يونيو 2015، دخلت البحر الأسود ضمن مهمة لـ"الناتو" بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم بأوكرانيا.
وفي 14 أكتوبر الماضي، توجّهت إلى شواطئ غزة مع سفن أمريكية أخرى لدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي.