الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أمريكا وروسيا تتبادلان الاتهامات بشأن أوكرانيا أمام مجلس الأمن

  • مشاركة :
post-title
جلسة سابقة لمجلس الأمن

القاهرة الإخبارية - وكالات

شهد اجتماع مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، تبادلًا للاتهامات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، فيما يتعلق بإجراء محادثات السلام الأوكرانية، مع تصاعد الدعوات في الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار والالتزام بالدبلوماسية لإنهاء الحرب التي بدأت قبل أكثر من تسعة أشهر، وفقًا لوكالة "رويترز".

وخلال جلسة مجلس الأمن اليوم بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا، قال فاسيلي نيبينزيا، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، إن موسكو لاحظت "اهتمام أغلبية كبيرة" من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتوصل إلى تسوية دبلوماسية.

مندوب روسيا: نتعامل بجدية بالغة ونرغب في إجراء المفاوضات

وأكد "نيبينزيا" مندوب روسيا، أن بلاده تتعامل بجدية بالغة، مؤكدًا رغبتها في إجراء مفاوضات، شرط إزالة الأسباب الأصلية التي دفعت موسكو إلى بدء عمليتها العسكرية الخاصة.

وفي بداية العملية العسكرية، أكدت موسكو أن هدفها نزع سلاح أوكرانيا حتى لا تشكل تهديدًا لروسيا، إضافة إلى تخليصها من النازية، بالتخلص من زعماء وصفتهم بأنهم قوميون. 

سفير أوكرانيا: نريد السلام أكثر من أي بلد آخر

من جانبه، قال سيرجي كيسليتسيا، سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، إن بلاده بحاجة إلى السلام وتريده أكثر من أي بلد آخر، مشيرًا إلى أن موسكو تحاول إيهام العالم بأنها "الضحية"، رغم أن أراضي أوكرانيا هي التي تتعرض للقصف.

ووجّه مندوب روسيا الاتهامات للدول الغربية، قائلا إنها لا تهتم بتسوية دبلوماسية في أوكرانيا، لأنها تعزز شحنات الأسلحة لكييف، قائلًا "إن روسيا ترى الآن حرب الغرب المستمرة ضدها، وأن هذا لا يدع أمامها أي خيار سوى مواصلة عمليتها العسكرية الخاصة". 

وفي السياق ذاته، قال مارتن جريفيث، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، إن روسيا تقصف البنية التحتية لأوكرانيا، وهو ما أدى إلى حرمان الملايين من الأوكرانيين من التدفئة والكهرباء والمياه؛ مما فاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عما وصفه بـ "الغزو الروسي"، في حين تقول موسكو إنها عملية عسكرية خاصة.

مندوبة الولايات المتحدة: تصعيد بوتين أكبر دليل على أنه غير مهتم بالتفاوض

وقالت ليزا كارتي، نائبة سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن، إن تصعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للهجمات على البنية التحتية لأوكرانيا، أكبر دليل على أنه غير مهتم حقًا بالتفاوض أو الدبلوماسية الهادفة، وأنه فقط يهتم بكسر إرادة أوكرانيا، من خلال قصف المدنيين، وإخضاعهم بـ "التجميد". 

 واجتمع مجلس الأمن الدولي عشرات المرات بشأن أوكرانيا منذ فبراير الماضي، إلا أنه لم يتمكن من اتخاذ أي إجراء مهم لأن روسيا تتمتع بحق النقض (فيتو) إلى جانب بريطانيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة.