قالت ليندا توماس، مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى مجلس الأمن، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مصمم على تدمير البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وأن حوافزه واضحة ودموية، وأنه يستفيد من فصل الشتاء ويستخدمه كسلاح لإلحاق الأذى بالشعب الأوكراني.
وأضافت مندوبة الولايات المتحدة، في كلمتها بجلسة مجلس الأمن، التي نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الروسي قرر إن لم يتمكن من غزو أوكرانيا بالقوة سيسعى لإخضاعها وإن تمكن من تحقيق أهدافه سيترك الملايين من الأوكرانيين بلا طاقة ولا تدفئة ولا مياه خلال فصل الشتاء البارد، وأن عددًا أكبر من الأسر سوف يضطرون إلى الهرب من منازلهم، وسوف تعجز المستشفيات عن توفير العلاج، وأن المرضى والصغار وكبار السن وذوي الإعاقة سيموتون.
وتابعت، أن موسكو تعتمد الآن استراتيجية جبانة وغير إنسانية حيث تعاقب الشعب الأوكراني رجالًا ونساءً وأطفالًا، بعد أن فشلت في الميدان العسكري، وأن هجماتها ضد البنية التحتية غير مقبولة في هذه الحرب الوحشية غير المبررة التي تشنها روسيا وتسببت في قطع الكهرباء، وأن الاعتماد على الكهرباء أمر أساسي لضمان سلامة تشغيل محطات التوليد في أوكرانيا وفصل الكهرباء قد يؤدي إلى آثار مدمرة في المحطات النووية.
وأشارت، إلى أن هجمات روسيا ضد البنية التحتية لا تضمن سلامة المحطات النووية الأوكرانية وهذا يدعو إلى تعزيز وفرض حماية حول المحطات وأن آثار هذه الحرب تجاوزت حدود أوكرانيا بعد هذه الهجمات الكثيرة وأن مولدوفا أصبحت بلا كهرباء، وأصبح من الصعب على أوكرانيا أن تقوم بتخزين ونقل الحبوب التي يعتمد عليها الكثيرون في الشرق الأوسط وإفريقيا وأن هذه الهجمات آثارها قاسية وهي جزء من نمط سلوك وحشي ضد الشعب الأوكراني.