أكدت الفنانة اللبنانية الشابة، جينا أبو زيد، أن شخصية "أمل" التي جسدتها ضمن أحداث مسلسل "الخائن"، على مدار 90 حلقة، تطلبت تحضيرًا ومعايشة من نوعٍ خاصٍ، من خلال طرح بعض الأسئلة حول "أمل"، والعيش بداخلها، إذ قالت لـ "موقع القاهرة الإخبارية": كنت أسأل نفسي عن السبب وراء قبولها لهذا العنف من جانب زوجها والمبررات التي تخلقها له تحت مسمى "الحب"، وبدأت العمل على تناقضاتها، فأحيانًا تكون قوية وفي الوقت نفسه ضعيفة، طيبة وأحيانًا تشعر بمكر هذه الشخصية؛ لذا تطلبت مني الاطلاع بشكل كامل على كل تفاصيلها.
أضافت أن السبب وراء حماسها لخوض تجربة "الخائن"، يرجع إلى هذه الشخصية التي تجسدها، إذ تقول: "أحببت قصة أمل وشخصيتها المضطربة، فشعرت أن فيها تمثيلًا يجعلني قادرة على اكتشاف جوانب جديدة بداخلي، كما أردت توصيل قصة "أمل" هذه المرأة المُعنّفة من قبل زوجها، وأن أعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية في مشواري الفني".
وحول أوجه الشبه بين "أمل" وشخصيتها في الحقيقة، قالت: "ليس هناك أي تشابه في شخصياتنا، فأنا أرفض العنف تحت أي مسمى؛ لذا أرى أنها بعيدة عن شخصيتي تمامًا، وكان هذا سببًا وراء حماسي لتجسيدها والعيش بداخلها، وأرى أن التشابه الوحيد بيننا ظهر في حنانها الشديد تجاه الأشخاص الذين تحبهم، مثلما فعلت مع الدكتورة "أسيل"، التي جسدت دورها السورية سلافة معمار".
وتضيف: "هناك أكثر من رسالة أحببت توصيلها للجمهور من خلال شخصية "أمل"، منها توعية النساء المُعنفات وتسليط الضوء عليهن في المجتمعات الشرقية وتشجيعهن على رفض العنف وعدم خلق مبررات له، كما أردت توصيل رسالة أن الحب له شكل مختلف، وليس من الصحيح تقبل العنف والضرب تحت مسمى الحب، فهذا أمر غير صحيح".
وعن كواليس تعاونها مع النجمة سلافة معمار، قالت: "فخورة بالعمل مع سلافة معمار، فهي اسم كبير في عالم التمثيل، والمشاهد معها كانت إضافة كبيرة لي واستفدت منها على المستويين الشخصي والفني، فهي إنسانة راقية ومحترفة وأتمنى خوض تجارب مختلفة معها".
تشير جينا أبو زيد إلى أن الدراما المشتركة ساعدت العديد من الشباب على إيجاد فرص لإظهار إمكانياتهم الفنية، إذ تقول: "يحسب للدراما المشتركة إعطاء فرص ومساحات كبيرة للشباب، وشكر خاص للمنتجين والمخرجين الذين يعتمدون على الشباب الموهوب في أدوار قيمة ومحورية بالعمل".
وتابعت: "طموحاتي كثيرة في عالم التمثيل، إذ أحلم بتقديم أدوار مختلفة ومميزة وأكون سعيدة بها وأن يظل الشغف بداخلي، ولا يتوقف تجاه المهنة التي أعشقها منذ طفولتي، وأدين لوالدتي على كل خطوة أصل إليها الآن، وأتمنى أن تكون فخورة بي وبموهبتي التي وثقت فيها ودعمتها منذ البداية".