الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شركة "كوسكو" الصينية العملاقة توقف الشحن إلى إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
سفينة ضمن أسطول "كوسكو" الصينية للشحن

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

أعلنت شركة الشحن الصينية العملاقة "كوسكو" - رابع أكبر شركة شحن في العالم - اليوم الأحد، أنها ستعلّق خدماتها إلى إسرائيل، وذلك ردًا على إعلان عدد من الشركات الرائدة في القطاع أنها ستمتنع عن الإبحار في البحر الأحمر، لكنها ستصل إلى إسرائيل عبر طرق مختلفة. حسبما ذكرت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية.

وتحافظ شركة الشحن الصينية على خط أسبوعي لنقل الحاويات إلى ميناء "ميناء حيفا" الذي تديره شركة الحكومة الصينية SIPG (شركة شنجهاي الدولية للموانئ) الذي تم إطلاقه في عام 2021 ويتنافس مع عمليات ميناء "حيفا"، ولدى العملاقة الصينية خط آخر يعمل بالتعاون مع شركة الشحن الإسرائيلية "زيم".

ووفقًا لتقديرات مصادر في صناعة الشحن، سيؤثر قرار "كوسكو" بشكل رئيسي على "ميناء حيفا"، على الرغم من أنه مدار بواسطة شركة صينية، وعلى "زيم" التي ستضطر لإيجاد بديل لخطها المشترك مع "كوسكو".

وقالت مصادر لصحيفة "كالكاليست"، إنه على ما يبدو أن شركة "كوسكو" قررت أن إسرائيل صغيرة وغير مهمة في أنشطتها التجارية.

وتعتزم شركة الشحن الصينية "إنهاء رحلتها في البحر الأبيض المتوسط في ميناء بيريوس، الذي تمتلكه، بحيث ستُفرغ الحاويات التي تنقلها لإسرائيل في اليونان وتُرسل من هناك إلى إسرائيل باستخدام سفن شركات أخرى".

ووفقًا لمصادر في صناعة الشحن، فإن السفن التي تحمل علم الصين هي أقل السفن تهديدًا من قِبل الحوثيين في اليمن، ومنذ بدء هجماتهم على السفن في منطقة مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر ببحر العرب، لم يستهدفوا السفن الصينية.

هذا وقد حذَّر رون تومر، رئيس اتحاد المصنعين في إسرائيل، في مقابلة مع "كالكاليست" قبل نحو أسبوعين من هذا السيناريو.

وأضاف "تومر": "قد تتخذ بعض شركات الشحن قرارًا بتقديم خدمة سيئة لإسرائيل، وفي محاولة لتجنب تهديد الحوثيين، ستُفرغ البضائع المتجهة إلى إسرائيل في موانئ أوروبية، ما يعني أن البضائع المتجهة إلى إسرائيل ستضطر لاستخدام طريق اتصال ما، ما يزيد من التكاليف ويطول وقت الإبحار".

ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، أظهرت الصين موقفًا مؤيدًا وداعمًا للفلسطينيين، وهو ما تجلى بشكل واضح من خلال دعوتها لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحل الدولتين، فضلًا عن عدم إدانتها لعملية "طوفان الأقصى" التي شنتها الفصائل الفلسطينية. وهو ما اعتبرته إسرائيل تقويضًا لأمنها القومي، واتهمت أيضًا بكين بدعم الإرهاب ومساندته. حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.