الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لمواجهة الصين وكوريا الشمالية.. هل تنجح أمريكا في إنشاء "ناتو" المحيطين الهندي والهادئ؟

  • مشاركة :
post-title
الإطار الاقتصادي لمنطقة الإندوباسيفيك

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

لمواجهة التهديدات المتنامية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قدمت مجموعة من السياسيين المحافظين في الولايات المتحدة مشروع قانون إلى الكونجرس، يقضي بإنشاء لجنة للتحقيق في الحقائق، كخطوة أولى في إنشاء نسخة من حلف شمال الأطلسي "الناتو" في منطقة الهند والمحيط الهادئ. حسبما ذكر موقع "دويتشه فيله" الألماني.

في حين أن هناك كثيرين يتفقون على أن المقترح يمكن أن يجمع الدول ذات التفكير المتشابه في تحالف عسكري، فإن الإحساس الأوسع هو أن المقترح محكوم عليه بالفشل.

مواجهة التهديدات المتصاعدة

تم تقديم قانون "منظمة معاهدة الهند والمحيط الهادئ" من قِبل النائب الجمهوري مايك لولر، الذي قال في بيان صادر عن مكتبه في أوائل ديسمبر: "لقد شكل خصومنا - الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية - تحالفًا شريرًا لزعزعة استقرار العالم وإحداث الفوضى فيه".

وأضاف البيان: "إن اتفاقية الأمن الجماعي لديها القدرة على ردع العدوان وحماية قوى الديمقراطية في منطقة الهند والمحيط الهادئ. من الضروري أن تعمل ديمقراطيات المنطقة والعالم بتناغم لمواجهة هذا التهديد المتصاعد".

اشتعال الأزمات في المنطقة

تواجه المنطقة تحديات متزايدة للحفاظ على السلام والاستقرار، حيث تواصل الصين حملتها الضاغطة على تايوان قبل انتخابات الجزيرة في 13 يناير، ونشرت وحدات بحرية لردع البحرية الفلبينية من إعادة تزويد القوات على جزيرة صغيرة في بحر الصين الجنوبي تقول بكين أنها تنتمي إليها. حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وفي 14 ديسمبر، أرسلت كوريا الجنوبية مقاتلاتها عندما دخلت طائرتان صينيتان وأربع طائرات عسكرية روسية منطقة تحديد الدفاع الجوي دون تحذير، كما نشرت اليابان وحدات جوية فوق بحر اليابان.

واليوم، أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات من منصة متحركة خارج بيونج يانج، حيث طار الصاروخ على مسار منحنٍ قبل أن يهبط في بحر اليابان، على بُعد نحو 1000 كيلومتر.

شكوك حول التحالف

ولكن على الرغم من التهديدات المتعددة والمتنوعة، التي تعرقل استقرار المنطقة، يقول المحللون إن هناك احتمالية ضئيلة لأن تتحد دول منطقة الهند والمحيط الهادئ في نسخة محلية من حلف شمال الأطلسي.

قال محلل دولى لموقع "دويتشه فيله" الألماني، "من جهة، هناك نقص في الثقة بين العديد من حكومات المنطقة، حتى لو تركنا الصين وكوريا الشمالية جانبًا، في حين أن الدول الأخرى لا ترى الحاجة إلى مؤسسة رسمية مثل حلف شمال الأطلسي هنا".

وأضاف ستيفن ناجي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طوكيو اليابانية، أن هناك في الوقت الحاضر احتمالية ضئيلة لأن العديد من الدول المتباينة في المنطقة تتخلص من اختلافاتها السياسية لدرجة تمكنها من أن تصبح كتلة ذات قوة مماثلة لحلف شمال الأطلسي.