الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ارتفاع كارثي بنسب تسريب الفيروسات والبكتريا الخطيرة من معامل بريطانيا

  • مشاركة :
post-title
أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

كشف تحقيق أجرته صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، أن الفيروسات المتسربة خارج المعامل والحوادث المعملية ارتفعت بنسبة 50% في بريطانيا منذ ظهور فيروس كورونا.

أظهرت طلبات حرية المعلومات المقدمة إلى جميع الجامعات البريطانية والهيئات البحثية الحكومية والسلطة التنفيذية للصحة والسلامة (HSE) أن العشرات من الفيروسات والبكتيريا الخطيرة، بما في ذلك الجمرة الخبيثة وداء الكلب ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) يتم تخزينها بالقرب من أعداد كبيرة من السكان، مما يهدد بتعرضهم للخطر.

ومؤخرًا، جردت الولايات المتحدة معهد WIVمن تمويله لإجراء تجارب خطيرة على الفيروسات التاجية قبل الوباء.

سجلت إدارة الصحة والسلامة والبيئة بين يناير 2010 وديسمبر 2019، 286 حادثًا أو حادثًا وشيكًا، أي نحو 28 حادثًا سنويًا، ليشهد منذ يناير2020، 156 بلاغًا، أي نحو 42 سنويًا، بزيادة قدرها 50%.

تسريب "كورونا"

وتزداد المخاوف من تسرب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من مختبر في مدينة ووهان الصينية. وظهرت الحالات الأولى على بعد ثمانية أميال فقط من معهد ووهان لعلم الفيروسات (WIV) حيث كان العلماء يجرون تجارب على فيروسات تاجية شبيهة بالسارس.

ويُظهر تقرير "Biolabs" العالمي لعام 2023 أن المملكة المتحدة تحقق نتائج جيدة في مراقبة السلامة البيولوجية. ومع ذلك، حذر تقرير صادر عن "تشاتام هاوس" المختص بإعداد الدراسات في المجالات الحيوية، في ديسمبر، من أنه على الرغم من الضوابط الأكثر صرامة، فإن حوادث المختبرات لا تزال تحدث بانتظام.

وتشمل الحوادث التي وقعت في المختبرات في العقد الماضي تعرض عامل في جامعة يورك ببريطانيا للوخز بإبرة تستخدم لإصابة الفئران بطفيل الليشمانيا دونوفاني.

في مختبر سابق للصحة العامة في إنجلترا في مستشفى هارتلاندز في برمنجهام، تم وخز أحد العاملين بإبرة تحتوي على فيروس نقص المناعة البشرية، والفيروس اللمفاوي للخلايا التائية البشرية من النوع 2، والمبيضات البيضاء.

وتم إجراء عملية تبخير طارئة في نفس المختبر بعد أن قام أحد العمال بإسقاط ألواح من المتفطرة السلية، وهي الجراثيم المسؤولة عن مرض السل.

حوادث معملية

وتشمل الحوادث الأخرى التي ظهرت في طلبات حرية المعلومات تسرب أنفلونزا الطيور من أنبوب عينة متصدع في مختبر وكالة الرعاية الصحية والتنظيمية للأدوية (MHRA) في هيرتفوردشاير.

كذلك، تم إخلاء مختبر في مشفى مانشستر الملكي بعد وقوع حادث يتعلق برف من ألواح التي تحتوي على النيسرية السحائية، البكتيريا المسؤولة عن الإنتان الذي يهدد الحياة.

وفي مختبر في مدينة بوري سانت إدموندز، تسرب فيروس التهاب الكبد الوبائي C إلى يدي أحد العاملين، بينما في جامعة كوين ماري في لندن، تعرض عامل للوخز بإبرة تحتوي على فيروس Vaccinia "جدري البقر".

عواقب كارثية محتملة

وقال الدكتور ديفيد هاربر، المؤلف المشارك للتقرير إن الانتهاكات العرضية في الاحتواء البيولوجي المختبري يمكن أن يكون لها عواقب كارثية محتملة، مشيرًا إلى أن الحوادث التي يتم الإبلاغ عنها تقدم بلا شك تقديرًا أقل من الحجم الحقيقي للمشكلة.

وذكر هاربر أن هناك حاجة ملحة لمزيد من الشفافية، مع تحسين التقارير والتوثيق والتحليل، إلى جانب تحسين الإدارة والرقابة، وضرورة إجراء محادثة حول ما إذا كان ينبغي تطوير معيار عالمي للإبلاغ وما هي عمليات التحقق أو الإنفاذ التي تكون ضرورية.

في العام الماضي، بما في ذلك خارج المختبرات، سجلت إدارة الصحة والسلامة والبيئة 376 حادث إطلاق أو هروب لعوامل بيولوجية، و634 حادث إطلاق أو هروب عرضي لمواد من شأنها أن تسبب ضررًا في جميع أنحاء بريطانيا.