رغم مرور ما يقرب من 79 عامًا على انتهاء الحرب العالمية الثانية، إلا إن بقايا تلك الحرب -التي راح ضحيتها أكثر من 40 مليون إنسان، مما اعتبرها المؤرخون الأكثر دموية في تاريخ البشرية- ما زالت تلقي بين الحين والآخر بظلالها علينا، إذ كان آخرها الكشف عن الآلاف من الذخائر القابعة تحت الماء على ساحل مدينة لوس أنجلوس.
ساحل لوس أنجلوس
كان مسح أُجري باستخدام السونار خلال عام 2021، كشف عن أكثر من 25 ألف جسم يشبه البرميل في قاع البحر، أمام ساحل لوس أنجلوس الأمريكية، في البداية اعتقد العلماء أنها ربما تكون مليئة بمواد كيميائية سامة، وذلك يعود إلى سابقة العثور على مستويات عالية من مادة "دي دي تي" السامة في الرواسب والثدييات البحرية.
ثم واصل العلماء بمعهد سكريبس لعلوم المحيطات أبحاثهم، باستخدام مركبات غير مأهولة بالبشر، مجهزة بكاميرات فيديو عالية الدقة والوضوح، بجانب أجهزة السونار، وأعلنوا وفقًا لشبكة "أيه بي سي نيوز " الأمريكية، عن التقاطهم لـ300 ساعة من مشاهد الفيديو عالية الدقة في قاع البحر.
آلاف الذخائر في القاع
أعلن الباحثون بعد الفحص الجيد للفيديوهات، أن الحطام عبارة عن ذخائر، تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، وتشمل المئات من القنابل المضادة للغواصات، والمعروفة باسم عبوات" القنفذ" و"مارك"، وهي متفجرات يتم إسقاطها عادة من السفن الحربية لمهاجمة الغواصات.
أيضًا عثر الباحثون على ما يسمى بعوامات دخان، والتي -كما تقول واشنطن بوست- كانت تستخدم لتوفير غطاء للسفن الحربية وقوتها، وأكد العالم إريك تيريل، والذي شارك في قيادة المسح في أعماق المحيطات، لموقع "لوس أنجلوس تايمز"، أن الأمر استغرق بضعة أيام لفهم ما كنّا نراه في قاع البحر.
ونقلت الشبكة عن البحرية الأمريكية قولها إن هذه الذخائر ربما تم التخلص منها خلال حقبة الحرب العالمية الثانية، عندما عادت السفن إلى الميناء، وهو ما كان يعتبر في ذلك الوقت طريقة آمنة ومعتمدة للتخلص منها، مشيرة إلى أنها تراجع النتائج لتحديد أفضل طريق للمضي قدمًا، لضمان إدارة المخاطر على صحة الإنسان والبيئة بشكل مناسب.
حاملات طائرات
يذكر أن الباحثون تمكنوا من اكتشاف والتقاط أول صور لثلاث حاملات طائرات، كانت غرقت في معركة ميدواي المهمة خلال الحرب العالمية الثانية.
وشمل الصراع خلال تلك الحرب، كل جزء في العالم تقريبًا في الفترة ما بين 1939-1945، كانت الأطراف الرئيسية هي قوى "المحور"، المتمثلة في ألمانيا وإيطاليا واليابان، أما الحلفاء فكانت تقودهم الولايات المتحدة الأمريكية بجانب فرنسا وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة، والاتحاد السوفييتي، وكانت نتاجًا واضحًا للنزاعات التي خلفتها الحرب العالمية الأولى، وأصبحت أكبر حرب في التاريخ.