على الرغم من مرور 78 عامًا على الحرب العالمية الثانية، إلا إن آثارها ما زالت باقية وتهدد الإنسان، بعد أن اكتشفت ألمانيا قنبلة تعود لعام 1949 وتزن 500 كيلو جرام، التي حبست الأنفاس خلال عملية انتشالها، وإخراجها من باطن الأرض وسط مخاوف من انفجارها.
بادرت السلطات الألمانية بإبطال مفعول قنبلة، تم اكتشافها من الحرب العالمية الثانية، تزن 500 كيلو جرام، وسط تدابير أمنية شديدة، دفعت نحو 15 ألفًا و300 شخص إلى مغادرة منازلهم، بحسب صحيفة "تاجز شبيجل".
وفرضت السلطات الألمانية الطوارئ في برلين حيث مكان القنبلة، لإبطال مفعولها الذي استغرق من ساعتين إلى ثلاث ساعات، كما أغلقت المجال الجوي فوق المنطقة، وسط تواجد 330 من أفراد الشرطة و26 من رجال الإطفاء.
وظيفتك تهدد حياتك
من جانبه؛ قال فيليب كاتشي، رئيس العمليات وضابط الحماية المدنية، إن وظيفتك اليوم تهدد حياتك، وتم تجهيز الحوض الذي يجب أن ترفع فيه القنبلة التي تزن 500 كيلوجرام، وبمجرد أن تكون القنبلة في حوض السباحة، ينتهي الجزء الأكثر خطورة منها.
وأُغلق ثلاث مدارس وثلاثة مراكز للرعاية ومتاجر مختلفة و27 وحدة سكنية، وتلقى سكان المنطقة إنذارًا عبر هواتفهم المحمولة لإبلاغهم بمنطقة الخطر.
ملاجئ طارئة
وتوفر شرطة برلين العديد من الملاجئ الطارئة للسكان المتضررين، مصممة لاستيعاب 800 شخص، واستفاد ما يصل 200 شخص بالفعل من ملاجئ الطوارئ.
قالت الشرطة على "تويتر"، إن الأشخاص الذين يعانون من إعاقة ويحتاجون إلى دعم يجب عليهم الاتصال بهاتف المواطن، وتم استقبال 300 مكالمة على الخط الساخن للاستفسار عن معلومات حول الإخلاء وحركة السكك الحديدية، و100 طلب لنقل المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتم اكتشاف القنبلة، الثلاثاء الماضي، خلال التحقيق المزمع لأحمال الذخيرة في ملعب رياضي بمدينة مارزان بالعاصمة برلين.
واقعة سابقة
ولم تكن تلك الواقعة الأولى التي يتم فيها العثور على قنبلة في ألمانيا من الحرب العالمية الثانية، بعد أن انفجرت قنبلة في ميونيخ عام 2021، الذي وقع قرب محطة القطارات الرئيسية في مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا، يوقع أربعة جرحى، حالة أحدهم خطيرة، نتيجة اصطدام آلة حفر بقنبلة غير منفجرة من بقايا الحرب العالمية الثانية.
أُصيب عدة أشخاص جراء انفجار قنبلة من بقايا الحرب العالمية الثانية، على خط السكة الحديدية المؤدي إلى المحطة الرئيسية في ميونيخ.
الحرب العالمية الثانية
بدأت الحرب العالمية الثانية، 1 سبتمبر 1939، بغزو ألمانيا لبولندا، وتسببت في قتل نحو 70 مليون شخص حتى عام 1945.
وخلال الحرب العالمية الثانية، تم إلقاء ما مجموعه نحو مليوني طن من القنابل على ألمانيا، وسقط أكثر من نصف حمولة هذه القنابل في عام 1944 وحده، وأيضًا خلال الأشهر الخمسة المتبقية من الحرب في عام 1945، تم إسقاط نحو 500000 طن من القنابل.