اعتمدت أذربيجان تعيين مختار باباييف وزير البيئة والموارد الطبيعية، رئيسًا لقمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 29)، المقرر عقدها في نوفمبر المقبل في العاصمة باكو.
ورحب سايمون ستيل، الأمين التنفيذي لتغير المناخ في الأمم المتحدة، بالقرار، وحثّ فريقه على العمل مع باباييف ويالتشين رافييف، كبير مفاوضي رئاسة المؤتمر، من أجل العمل على تقديمه بشكل ناجح.
انتقادات بسبب تعيينه
ووصفت صحيفة "ذا جارديان" الريطانية، أن الجولة التالية من محادثات الأمم المتحدة لمعالجة أزمة المناخ، سيقودها مخضرم في صناعة النفط والغاز، إذ أمضى 26 عامًا في العمل بشركة النفط الحكومية لجمهورية أذربيجان.
وبدأ المتشككون بالفعل في الإشارة إلى تعيين باباييف باعتباره يثير تساؤلات حول الالتزام بالتخلص التدريجي العالمي من الوقود الأحفوري في أذربيجان.
واعتمدت الدولة الآسيوية على النفط والغاز في أكثر من 92.5% من إيرادات صادراتها العام الماضي، وفقًا لإدارة التجارة الدولية التابعة للحكومة الأمريكية.
وسيرى المراقبون عن كثب أوجه تشابه مع تعيين سلطان الجابر، الذي تولى منصبه رئيسًا تنفيذيًا لشركة بترول أبو ظبي الوطنية، ليترأس القمة التي انعقدت في دبي بالإمارات المتحدة العربية، نوفمبر الماضي.
وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته، إلى أن باباييف يتمتع بخبرة جيدة في مجال حماية البيئة، حيث أمضى ثلاث سنوات نائبًا لرئيس شركة النفط الوطنية الأذربيجانية لشؤون البيئة (سوكار)، حيث أشرف خلال تلك الفترة على الجهود الرامية إلى معالجة التربة الملوثة في أذربيجان.
تأكيده أهمية التغيير
انضم " باباييف" إلى شركة "سوكار" في عام 1994، وعمل في العلاقات الاقتصادية الخارجية والتسويق حتى تعيينه مسؤولًا بيئيًا في الشركة في عام 2008، وعند تعيينه في هذا المنصب، استضاف أول مؤتمر بيئي في تاريخ أذربيجان.
وفي مجال البيئة، وصف باباييف الإصلاح بأنه مهمة مشتركة وضرورة أخلاقية لجميع الأذربيجانيين، لكنه قال أيضًا إن أي انخفاض في أسعار النفط يمكن أن يعوق الجهود.
ونقل دبلوماسيون أمريكيون عنه قوله في اجتماع لاحق، إن مهمته كانت تغيير عقلية الأذربيجانيين بشأن مسؤولياتهم تجاه البيئة. وأكد أن دوره يتمثل في تغيير موقف "سوكار" تجاه البيئة، مع الاستمرار في تطوير صناعة النفط في أذربيجان.
من هو رئيس (كوب 29)؟
وُلِد باباييف في باكو بينما كانت أذربيجان لا تزال جزءًا من الاتحاد السوفييتي، وخدم في الجيش السوفييتي قبل أن يدرس العلوم السياسية في جامعة موسكو الحكومية، ثم العلاقات الاقتصادية الخارجية في جامعة أذربيجان الحكومية للاقتصاد.
في عام 2010، دخل باباييف السياسة، وأصبح نائبًا في البرلمان عن حزب أذربيجان الجديدة الحاكم، الذي فاز بكل الانتخابات في البلاد منذ عام 1993.
وتم تعيينه وزيرًا للبيئة في عام 2018، وهو الدور الذي انتقد فيه التدمير البيئي المزعوم على يد الأرمن الذين يعيشون في الأراضي التي تطالب بها أذربيجان.
وتواجه أذربيجان عددًا من المشاكل البيئية الخطيرة، بعد 160 عامًا من إنتاج النفط، والأضرار الناجمة عن عقود من المنظمات البتروكيماوية التي تعمل هناك.