الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

انخفاض مقلق في أعداد الطيور الجارحة بإفريقيا.. والعواقب تهدد البشر

  • مشاركة :
post-title
الطيور الجارحة تحافظ على التوازن البيئي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

كشفت دراسة جديدة أن الطيور الجارحة في إفريقيا شهدت انهيارًا واسع النطاق في أعدادها، الأمر الذي يُهدد بعواقب غير متوقعة على البشر.

وأظهرت دراسة جديدة أن أنواع الطيور الجارحة الاستوائية بما في ذلك النسر القتالي والباتليور والباز المنشد الداكن اختفت من مساحات شاسعة من القارة الإفريقية على مدار الأربعين عامًا الماضية، إذ تم تحويل العديد من المناطق البرية إلى أراضٍ زراعية، فباتت العديد من الطيور الجارحة الإفريقية في طريقها للانقراض محليًا في العديد من البلدان هذا القرن.

ووجد البحث الجديد الذي نُشر في مجلة "Nature Ecology and Evolution"، أن ما يقرب من 90% من 42 نوعًا من الطيور الجارحة التي تمت دراستها شهدت انخفاضًا مع إظهار أكثر من ثلثيها دليلًا على تعرضها للتهديد عالميًا.

وقال الدكتور فيل شو، مؤلف الدراسة في جامعة سانت أندروز، إن اختفاء أنواع الطيور الجارحة قد يكون له عواقب غير متوقعة على البشر، مستشهدًا بمثال انخفاض أعداد النسور الهندية في أوائل تسعينيات القرن العشرين، الذي أدى إلى زيادة في عدد الكلاب الوحشية، خاصة في المناطق السكنية ما نتج عنه زيادة كبيرة في عدد السكان المصابين بداء الكلب، الذي ينتقل عن طريق عضات الكلاب"، وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

ووجدت الدراسة أن الطيور الجارحة الإفريقية، وكثير منها كبير بما يكفي لاصطياد الظباء وكذلك الثعابين والقوارض والطيور الصغيرة، التي أصبحت تعتمد بشكل متزايد على المناطق المحمية مثل المتنزهات الوطنية والمحميات، وفقًا للدراسة، كانت الانخفاضات أكثر وضوحًا في غرب إفريقيا، التي تأتي مع التوسع الزراعي ونقص الموارد في المناطق المحمية.

وفي حين أن العديد من أعداد الطيور الجارحة انخفضت أيضًا في المناطق المحمية، إلا أن الانخفاض كان في كثير من الأحيان أبطأ بكثير. وأشار الباحثون إلى أهمية هدف الأمم المتحدة لحماية 30% من الأرض للطبيعة بحلول نهاية هذا العقد.

وقال "شو": "لقد وجدنا أنه على الرغم من أن المناطق المحمية توفر قدرًا جيدًا من الحماية، إلا أن الطيور الجارحة لا تزال تتناقص داخلها بشكل حاد جدًا في بعض الحالات".

وأكمل: "إذ وجدنا أن 40% من تلك الأنواع الـ42 كانت تتناقص داخل المناطق المحمية بمعدلات من شأنها أن تصنفها على أنها مهددة بالانقراض، وأنه ليس لديهم مكان آخر يهربون إليه".

وذكر "شو" أن دراسة أُجريت عام 2015 عن النسور الإفريقية، التي وجدت أن الكثير منها مُهدد بالانقراض بسبب التسمم والاضطهاد، كانت مصدر إلهام للبحث على نطاق أوسع، مضيفًا: "لقد نظرنا إلى 42 نوعًا من الطيور الجارحة التي تشمل أيضًا أنواع النسور، ومن المدهش أن العديد من الطيور الجارحة الكبيرة تتناقص بمعدل سريع مماثل للنسور".

وسوم :منوعات