يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، ضغوطًا كبيرة، من قبل مساعديه، الرافضين لاستمرار الحرب العدوانية على غزة، والتي أتمت شهرها الثالث، استهدف فيها جيش الاحتلال المدنيين من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير البنى التحتية في القطاع، واستخدام سياسة العقاب الجماعي، وارتكاب العديد من المجاز في حق الأبرياء، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وانفصلت مجموعة من مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذين تم تعيينهم لإعادة انتخاب الرئيس جو بايدن عنه بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس، بحسب موقع "بولتيكو" الأمريكي.
رسالة تفضح جرائم الاحتلال
ودعا 17 من العاملين الحاليين في حملة بايدن الرئيس مباشرة إلى الضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار في الصراع المستمر منذ أشهر، الأمر الذي يضيق الخناق على الرئيس الأمريكي الداعم لإسرائيل في حربها التي بلغت 90 يومًا، خلفت نحو أكثر من 22 ألف شهيد.
وجاءت الرسالة من مساعدي بايدن على النحو التالي: "باعتبارنا طاقمك، نعتقد أنه من الضروري الأخلاقي والانتخابي بالنسبة لك أن تدعو علنًا إلى وقف العنف"، بحسب الموقع.
وتعمد مساعدو الرئيس الأمريكي، ذكر جرائم جيش الاحتلال في رسالتهم لجو بايدن، قائلين: "التواطؤ في مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني، من بينهم 8200 طفل، لا يمكن تبريره".
رفض الدعم المادي والمعنوي لإسرائيل، كان حاضرًا في رسالة مساعدي بايدن، بعد أن حث الموظفون الرئيس الأمريكي على إنهاء المساعدات العسكرية غير المشروطة لإسرائيل، ودعوا إلى وقف التصعيد في المنطقة، بما في ذلك إطلاق سراح المحتجزين.
ليست الرسالة الأولى
تعد الرسالة أحدث مثال على الخلافات الداخلية ليس فقط داخل الحزب الديمقراطي ولكن داخل حملة جو بايدن، حول كيفية التعامل مع الصراع في الشرق الأوسط.
ولم تكن تلك الواقعة الأولى بعد أن وقع 500 من المعينين السياسيين والموظفين من 40 وكالة حكومية على رسالة واحدة بشكل مجهول، في حين تضمنت رسالة أخرى أسماء أكثر من 500 من خريجي حملة بايدن الرئاسية لعام 2020، كما أرسل المتدربون في البيت الأبيض أيضًا رسالة إلى الرئيس، كما أرسل الموظفون في الكابيتول هيل رسائل مماثلة إلى رؤسائهم.
رد حملة "بايدن"
وفور انتشار الرسالة في الوسائل الإعلامية، قال مسؤول في الحملة إنهم لا يستطيعون التعليق على رسالة لم تتلقها الحملة بعد، لكن عندما يتعلق الأمر بموقف الرئيس بايدن، فقد كان واضحًا منذ البداية حين أعلن أن لإسرائيل الحق والواجب في الدفاع عن نفسها بعد هجوم 7 أكتوبر.
وقال المسؤول: "إنه يعرف أيضًا أهمية كسب ثقة كل مجتمع، ولهذا السبب فهو يعمل بشكل وثيق وبفخر مع قادة الجاليات اليهودية والمسلمة والفلسطينية في أمريكا".
حرب غزة تفقد "بايدن" شعبيته
وتأييد الرئيس الأمريكي جو بايدن للحرب على غزة، يفقده شعبيته يومًا بعد يومًا، بعد أن أحبط تعامله مع الحرب العديد من الناخبين الذين يحتاجهم للفوز بإعادة انتخابه.
ووفقًا لاستطلاع أجرته شبكة سي بي إس نيوز بالتعاون فإن 61% من الأمريكيين لا يوافقون على نهجه.
وقال أحد الموظفين في حملته الانتخابية: "لقد وصلنا إلى نقطة اللاعودة، حيث نعمل على حث الناخبين على دعم الرئيس، يصبح التصويت لصالحه أكثر صعوبة عندما يشعرون بخيبة أمل كبيرة بسبب تعامله مع هذا الصراع".