تُجري كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية، قرب حدود كوريا الشمالية، اليوم الخميس، تزامنًا مع تحذير بيونج يانج من اندلاع صراع في شبه الجزيرة الكورية هذا العام.
وفي تعليقها على التدريبات العسكرية المشتركة، حذرت بيونج يانج، من أن فرص الصدام بين الجانبين ستكون الأعلى هذا العام، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
التدمير الذاتي
وقالت الوكالة الكورية الشمالية إن الجنوب بدأ العام الجديد بأعمال "التدمير الذاتي"، في إشارة للتدريبات التي أجراها الجيش الكوري مؤخرًا، مشددة على أن خطر الاشتباكات هو الأعلى في ظل قيام "القوات الغازية"، مثل الولايات المتحدة واليابان، سوف تزحف لشبه الجزيرة متخذة ما أسمته "المجموعة الدمية في كوريا الجنوبية"، كذريعة.
ورجحت أن تقوم "القوات الغازية"، بتحركات عسكرية استفزازية غير مسبوقة كـ "ضربة نووية"، محذرة من أن دعاة الحرب في كوريا الجنوبية لن يواجهوا إلا "اللحظات الأكثر إيلامًا"، إذا واصلوا القيام بتحركات المواجهة ضد كوريا الشمالية.
ومنذ 29 ديسمبر الماضي، حشدت "الجنوبية" فرقة "المشاة الميكانيكية"، في "سول"، وفريق لواء سترايكر القتالي الأمريكي التابع لفرقة المشاة الثانية لإجراء التدريبات الجارية في مدينة بوتشيون الحدودية والواقعة على مسافة 46 كيلومترًا شمال شرقي سول.
وتستمر تدريبات كوريا الجنوبية حتى غدًا الجمعة، وبحسب جيش كوريا الجنوبية، يهدف أول تدريب مشترك هذا العام لتعزيز القدرات العملياتية ضد تهديدات كوريا الشمالية.
تفاصيل التدريبات
شملت 110 أنظمة أسلحة من البلدين، وبينها دبابات "كي 1 إيه 2"، وطائرات مقاتلة من طراز "إيه 16"، ومركبات مدرعة من طراز سترايكر إضافة إلى الأنظمة المدفعية.
محو أمريكا
ومع بداية 2024، دقت بيونج يانج طبول الحرب، وأصدر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، أمرًا لكبار المسؤولين العسكريين في بلاده بـ"محو" كوريا الجنوبية وأمريكا، حال بدأتا مُواجهة مُسلحة ضد بلاده، ليرد رئيس كوريا الجنوبية بتأكيده على إبعاد استفزازات بيونج يانج العسكرية، عبر نظام "ردع مُشترك"، واسع النطاق مع واشنطن، يتم وضعه قيد التنفيذ في النصف الأول من العام الجديد 2024.
وقال "كيم"، خلال اجتماع مع كبار القادة: إذا اختار العدو، المواجهة والاستفزاز العسكري، يجب على جيشنا أن يوجه له ضربة قاتلة لمحوه تمامًا عبر حشد أقوى الوسائل دون لحظة من التردد.
وهدد الزعيم الكوري الشمالي، في خطابه بمناسبة نهاية العام، بتوجيه ضربات نووية ضد سول، وأمر بتسريع الاستعدادات العسكرية لحرب يُمكن أن تندلع في أي وقت في شبه الجزيرة.
وشدد الزعيم الكوري الشمالي، على أنه لم يعد يسعى لـ "المصالحة"، وإعادة التوحيد مع الجنوب، مؤكدًا أن الأزمة المستمرة لا يمكن السيطرة عليها؛ بسبب واشنطن وسول.