"من المهم أن نكتب عن الحرب ونقدم أفلامًا عن القضية الفلسطينية، ونرسم ونستخدم أي شيء للتعبير عن حريتنا وحقنا في الأرض".. بهذه الكلمات بدأ المخرج الفلسطيني ورد كيال حديثه لـ موقع "القاهرة الإخبارية"، إذ قال: "ما يحدث في غزة ما هو إلا إبادة جماعية لشعب كامل لا يطلب إلا العيش بحرية وكرامة على أرضه، ورسالتي للعالم أن توقف هذه الحرب، وأن يعود هذا الشعب إلى منازله، ويكسر هذا الحصار من قبل الكيان الصهيوني الغاشم".
ويضيف: "معالجة القضايا بالسينما أمر في غاية الأهمية، لذا فإننا نسلّط الضوء على القضية الفلسطينية من خلال أعمالنا الفنية، بغض النظر أنني أرى أن هذه الفترة عسيرة، فالفن غير قادر على عمل شيء لكي يغير الأحداث، ولكننا نستخدم ما في أيدينا لكشف جرائم هذا المحتل أمام العالم الذي يحاول التغافل عن القضية، لذا أشعر بخذلان كبير وعجز تجاه ما يحدث في فلسطين ولا بد أن يتحرك العالم لإيقاف هذه الإبادة الجماعية".
تحدٍ كبير
يشير المخرج ورد كيال إلى أن تجربته في فيلم "حمزة" كانت تحديًا كبيرًا بالنسبة له، خاصة أنها أول تجربة إخراجية له، إذ يقول: "تجربتي في فيلم (حمزة) كانت ممتعة ومميزة رغم صعوبة خروجها إلى النور، فقد واجهني في بداية الأمر صعوبة التمويل وكنا لا نريد الاعتماد على تمويل إسرائيلي، واستطعنا جمع مبلغ من المال لتقديم هذه التجربة، وبعدها واجهتنا صعوبات تصاريح التصوير لأنني رفضت أخذ تصريح من دولة الاحتلال حتى أصور في إحدى المناطق بفلسطين التي تم تهجير والدي منها".
ويضيف: "كانت هناك الكثير من التحديات خصوصًا التصوير بالغابة، ولكن هذه التحديات تنتهي لمجرد رسالة وهدف الفيلم، فكان لدينا أمل أن نطور السينما الفلسطينية المستقلة ونبنيها بفريق عمل فلسطيني كامل مع كل هذه الصعوبات".
وأكد الفلسطيني ورد كيال أن رسالة فيلمه "حمزة"، كانت لكل أسير وكل شخص فقد أحدًا من عائلته، ورسالة مجتمع فلسطيني يحاول الاحتلال إجباره على أن يتخلى عن أبسط حقوقه وهو النضال، إذ يقول:" المناضل ليس مجنونًا بل إنسانًا يريد حريته من أجل هذه القضية التي يحاول الكيان الصهيوني القضاء عليها بشتى الطرق".