قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن واشنطن لم تعلم مسبقًا بالضربة في بيروت، والتي اغتالت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفقًا لما نقلته "رويترز".
وشددت على أن الولايات المتحدة ليست ضالعة بأي شكل في انفجارات إيران، التي وقعت الأربعاء، وأودت بحياة 103 أشخاص، مشددة على أنه "لا سبب للاعتقاد بضلوع إسرائيل فيها". واعتبرت أن تحميل إيران، الولايات المتحدة أو إسرائيل مسؤولية التفجيرين أمر "سخيف".
وقالت الخارجية الأمريكية عن الرهائن لدى حركة "حماس" الفلسطينية في قطاع غزة، إنه لا يزال هناك 6 أمريكيين مفقودين.
وذكرت أن الولايات المتحدة "لا تزال قلقة بشدة"، إزاء خطر امتداد الصراع في غزة لجبهات أخرى.
ويأتي النفي الأمريكي الرسمي، بعلم واشنطن بهجوم بيروت مسبقًا، بعد أن قال مسؤولان أمريكيان اثنان، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل وراء الهجوم في بيروت، ولكنها لم تبلغ الولايات المتحدة مسبقًا بالهجوم.
وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن تل أبيب لم تنبه الولايات المتحدة لشنها الهجوم، ولكنه قال إن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن بالهجوم، فيما كانت العملية جارية.
وأودى تفجيران الأربعاء، في إيران، بحياة 103 أشخاص على الأقل، وأصيب العشرات قرب مقبرة، أثناء إحياء ذكرى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، الذي قُتل في بغداد عام 2020 في هجوم بطائرة مسيّرة أمريكية، وأعلنت طهران الحداد الرسمي على الضحايا.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اتهم إسرائيل ضمنًا بالمسؤولية عن الهجوم، حيث قال: "نحذّر الكيان الصهيوني بأنه سيدفع ثمن جريمة كرمان غاليًا بما يدفعه للندم"، معتبرًا أن ما حصل عمل "جبان" و"مشين".