أظهرت خريطة لشبكة "CNN" الأمريكية، حجم الدمار الذي تسبب به الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان الساعة 4:10 مساء الاثنين، وبلغت شدته 7.5 درجة على مقياس ريختر، ووصلت الأمواج لاحقًا إلى عدة مواقع على طول ساحل بحر اليابان، ما أدى إلى دمار كبير اجتاح العديد من مناطق البلاد.
وهز الزلزال شبه جزيرة نوتو في مقاطعة إيشيكاوا بوسط البلاد بعد ظهر الاثنين، ما أدى إلى انهيار مبانٍ وإشعال حرائق وإصدار إنذارات بحدوث تسونامي في مناطق بعيدة مثل شرق روسيا.
دمار هائل
وأظهرت خريطة الشبكة الأمريكية، الدمار الكبير بمدينة واجيما بوسط البلاد، والتي يسكنها أكثر من 27 ألف شخص، والتي كانت بين الأكثر تضررًا، حيث صرح رئيس مدينة واجيما لشبكة CNN أنه تم التأكد من مقتل 15 شخصًا هناك.
وتسبب الزلزال في انقطاع الكهرباء عن 45700 أسرة في إيشيكاوا، يوم أمس الثلاثاء، وفقًا لشركة الطاقة هوكوريكو للطاقة الكهربائية، فضلًا عن وجود أكثر من 30 ألف شخص في مراكز الإخلاء.
ارتفاع منسوب المياه
وأعلنت الشركة المُشغلة لمحطة الطاقة النووية في محافظة إيشيكاوا، وسط اليابان، اليوم الأربعاء، أن منسوب المياه ارتفع بنحو ثلاثة أمتار في المحطة في أعقاب أمواج المد البحري تسونامي، التي أثارها الزلزال الذي ضرب المنطقة وبلغت شدته 7.6 درجة على مقياس ريختر.
وفحص طاقم العمل بشركة هوكوريكو للطاقة الكهربائية، مقياس مستوى المياه بالقرب من مدخل مياه البحر، ووجدوا أن المستوى كان أعلى بثلاثة أمتار من المعتاد بين الساعة 5:45 مساء والساعة 6 مساء الاثنين الماضي.
وكانت الشركة أعلنت في وقت سابق، خلال مؤتمر صحفي صباح أمس الثلاثاء، أنها لم تلاحظ تغييرًا كبيرًا بمنسوب المياه في أثناء مراقبتها للمقياس.
ارتفاع عدد الضحايا
وارتفعت حصيلة الزلزال المدمّر الذي ضرب وسط اليابان الاثنين إلى 62 قتيلًا، وفق ما أعلنت السلطات الأربعاء. وقال مسؤول في مقاطعة إيشيكاوا لوكالة "فرانس برس" إن "الحصيلة بلغت 62 قتيلًا" وأكثر من 300 جريح بينهم 20 إصاباتهم بالغة.
دفع الزلزال القوي الذي وقع الاثنين وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إلى إصدار "تحذير كبير من تسونامي" على الفور - وهو الأول منذ الزلزال المدمر والتسونامي في عام 2011 - لمنطقة نوتو، لكنها خفضت تصنيفه لاحقًا إلى "تحذير من تسونامي". وتم إلغاء التحذيرات من تسونامي في وقت لاحق مع تراجع خطر حدوث المزيد من موجات تسونامي.
تسبب في تحرك الأرض
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه)، أمس الثلاثاء، بأن هيئة المعلومات الجغرافية المكانية اليابانية، حللت البيانات الواردة عن نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، بعد وقوع الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7.6 درجة على مقياس ريختر، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
ووفقًا للهيئة، فمن الممكن أن يكون الزلزال القوي الذي ضرب مقاطعة إيشيكاوا اليابانية، قد أدى إلى تحرك الأرض في منطقة نوتو القريبة من مركز الزلزال، لمسافة 1.3 متر إلى الغرب.
وذكرت الهيئة أن الأرقام الأولية تشير إلى أن نقطة المراقبة في مدينة واجيما بمقاطعة إيشيكاوا، شهدت أكبر تحرك للأرض، حيث تحركت أفقيًا لمسافة نحو 1.3 متر إلى الغرب، مشيرة إلى تحرك للأرض ناحية الغرب بمسافة متر واحد تقريبًا في بلدة أناميزو، و80 سنتيمترًا في مدينة سوزو. وتحركت نقطة مراقبة في نوتوجيما بمدينة ناناو لمسافة 60 سنتيمترًا ناحية الشمال الغربي باتجاه ساحل بحر اليابان.