الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نيويورك تايمز: أكذوبة "الجيش الذي لا يقهر" فضحتها "طوفان الأقصى"

  • مشاركة :
post-title
لحظة اقتحام الفصائل الفلسطينية السياج الحديدي الفاصل مع مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

لا تزال عملية "طوفان الأقصى" الذي مر عليها نحو ثلاثة أشهر، تفضح الحكومة الإسرائيلية التي فشلت في الاستجابة لهذا الهجوم المفاجئ، إذ كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أسرار جديدة بشأن العملية متسائلة، أين كان الجيش الإسرائيلي خلال هذه الأحداث المأساوية؟

في الأيام الأولى من الصراع، واجهت إسرائيل تحديًا كبيرًا في مواجهة الهجمات المكثفة والمفاجئة من حركة "حماس" في قطاع غزة ومناطق أخرى. وعلى الرغم من توافر المعلومات الاستخباراتية والقدرة التكتيكية العالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه فشل في الاستجابة لهذا الهجوم، كما أن هناك انتقادات كبيرة تلاحق الجيش بسبب عدم قدرته على وقف الهجمات الصاروخية والقصف المستمر.

تقول "نيويورك تايمز" إنه على الرغم من التهديدات الكبيرة التي تواجهها تل أبيب من قِبل الفصائل الفلسطينية وحزب الله اللبناني فإن هذه التحديات لا تبرر بالضرورة القرارات أو الاستراتيجيات التي اتخذتها القيادة العسكرية الإسرائيلية. بل هناك حاجة إلى تقييم شامل للأداء العسكري والاستراتيجي للجيش الإسرائيلي الفاشل خلال هذا الصراع وتحليل الأسباب وراء أي نقائص أو تحديات واجهتها.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الأمر الأكثر إدانة لحكومة نتنياهو أن جيش الاحتلال لم يكن لديه حتى خطة للرد على هجوم واسع النطاق لحماس على الأراضي الإسرائيلية، وفقًا لجنود وضباط حاليين وسابقين. وقال الجنود، إنه "إذا كانت مثل هذه الخطة موجودة على الرف في مكان ما، فلم يتدرب عليها أحد ولم يتبعها أحد. لقد اختلقها الجنود في ذلك اليوم أثناء سيرهم".

وقال يوم توف سامية، لواء في قوات الاحتياط الإسرائيلية والرئيس السابق للقيادة الجنوبية لجيش الاحتلال: "من الناحية العملية، لم يكن هناك إعداد دفاعي صحيح، ولا تدريب، ولا تجهيز وبناء القوة لمثل هذه العملية".

وقال أمير أفيفي، العميد في قوات الاحتياط والنائب السابق لقائد فرقة غزة المسؤولة عن حماية المنطقة: "لم تكن هناك خطة دفاعية لهجوم مفاجئ مثل هذا النوع الذي رأيناه في 7 أكتوبر".

كانت الحكومة الإسرائيلية قررت أن الحرس المدني غير المنظم، المعروف باسم كيتات كونينوت، سيكون بمثابة خط الدفاع الأول في البلدات والقرى القريبة من الحدود. لكن كان لدى الحراس معايير مختلفة للتدريب اعتمادًا على من كان مسؤولاً. وحذروا مرارًا وتكرارًا من أن بعض وحداتهم كانت سيئة التدريب وغير مجهزة، وفقًا لمسؤولين عسكريين إسرائيليين لديهما معرفة مباشرة بفرق المتطوعين.

بالإضافة إلى ذلك، لم يكن جنود الاحتياط العسكريين الإسرائيليين مستعدين للتعبئة والانتشار بسرعة. ووصف البعض التوجه جنوبًا بمبادرة منهم.

وقال دافيدي بن تسيون، 38 عامًا، رائد في قوات الاحتياط، إن جنود الاحتياط لم يتدربوا قط على الرد في أي لحظة على الهجوم. وافترض التدريب أن المخابرات الإسرائيلية ستعلم بالغزو الوشيك مقدمًا، ما يمنح جنود الاحتياط الوقت الكافي للاستعداد للانتشار.

وأضاف: "الإجراء ينص على أن الكتيبة جاهزة للقتال خلال 24 ساعة. هناك قائمة مرجعية للسماح بتوزيع كل شيء. لقد مارسنا هذا لسنوات عديدة".