قال الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية، اليوم الأربعاء، إن العالم لم يتعلم من درس جائحة كورونا التي ضربت الكرة الأرضية في السنوات الماضية، وخصوصًا الدول الأوروبية والغنية، مجددًا التأكيد على ضرورة مساعدة الدول الغنية لنظيرتها الفقيرة لمواجهة الأوبئة.
يأتي ذلك بمناسبة "اليوم الدولي للتأهب للأوبئة"، إذ دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في وقت سابق من اليوم، دول العالم إلى العمل معًا على تطبيق الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، والتأهب من أجل تهيئة عالم أكثر إنصافًا ينعم بمزيد من الصحة لأجل الجميع.
وتابع "فؤاد" لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم،" أنه إذا وجِدَ نظام صحي قوى في الدول الفقيرة بتوافر التطعيمات واللقاحات والأطقم الطبية والمستشفيات، فضلًا عن اختفاء النزاعات والصراعات فسيكون ذلك نجاحًا للدول الغنية، لأن الأخيرة لن تستطيع العيش في وضع صحي مستقر عالمى دون حل المشكلات العالمية".
وأضاف أن الدول الغنية لم تتمكن من حل 4 أو 5 مشكلات عالمية وراء أغلب ما يتعرض له العالم من أوبئة وأزمات صحية، وجميعها مرتبطة بمساعدة الدول الفقيرة في الحفاظ على البيئة ومكافحة الأوبئة والجوع والمياه غير النظيفة، والتصدى لبيع لحوم الحيوانات البرية بشكل غير شرعي .
وحول تلويح الأمين العام للأمم المتحدة بأن العالم مقبل على جائحة جديدة، أفاد رئيس الرابطة الطبية الأوروبية: "لا يستطيع أي عالم على كوكب الأرض التنبؤ بانتشار وباء في الأشهر المقبلة أو حتى نوعه، لكن ما نستطيع أن نتحدث فيه هو أسباب الوباء، فمنذ عام 2010 إلى 2020 ظهرت خمس فيروسات جديدة سببت أمراضًا كبيرة، وكان وراء انتشارها ضعف المنظومات الصحية وتلوث البيئة".
ولفت رئيس الرابطة الطبية الأوروبية، إلى أن أغلب الأوبئة تنتشر بنسبة 65% بسبب البيئة غير النظيفة، والمياه الملوثة، والجفاف، فهناك فيروسات مجمدة منذ القدم في الثلوج القطبية، وبعد ذوبانها بسبب التغير المناخي يعود الفيروس لينشط من جديد.