قال أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن النظام الصحي في غزة تأثر بشكل كبير وتم هدم الكثير من المستشفيات والمرافق الصحية في القطاع جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي
وأضاف "المنظري" لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أن مئات الآلاف من المرضى في قطاع غزة يعانون أنواعًا مختلفة من الأمراض المزمنة، مشيرًا إلى أن 500 ألف امرأة حامل وطفل في غزة يحتاجون إلى كل مقومات الحياة والمساعدات اللازمة، فضلًا عن وجود 72 ألف حالة التهاب رئوي و50 ألف نزلة معوية وحالة إسهال و17 ألف حالة التهابات جلدية بقطاع غزة.
وكشف المدير الإقليمي للصحة العالمية عن انتشار الأوبئة والأمراض المعدية والالتهابات الرئوية والأمراض الجلدية بين الأطفال في قطاع غزة بسبب سوء الأوضاع الصحية، فضلًا عن وجود 450 ألف فلسطيني يعانون من أمراض نفسية على اختلاف مستوياتها.
وأفاد بأن هناك نقصًا في الكوادر الطبية وصل إلى 30% من الأطباء والمرضى ومعاونيهم منذ العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث إن المنظمة فقدت إحدى العاملات مع طفلها وزوجها و50 فردًا من أسرتها، وهو ما يؤكد وجود هشاشه في النظام الصحي جراء استهداف المؤسسات الصحية.
وأشار "المنظري" إلى وجود تعاون وثيق مع السلطات المصرية التي تقدم مئات الشاحنات من المساعدات الإغاثية والصحية عبر معبر رفح الحدودي على القطاع المنكوب.
وطالب بتوحيد الجهود الأممية لإعادة إحياء النظام الصحي في القطاع بعد أن خرجت العديد من المستشفيات عن الخدمة بعد القصف الإسرائيلي ونقص إمدادات الوقود.
وبدأت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، في السابعة صباح الجمعة الماضي، التي اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد جهود مصرية وقطرية وأمريكية مكثفة.