الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحت القصف الروسي.. أوكرانيا تحتفل بعيد الميلاد للمرة الأولى 25 ديسمبر

  • مشاركة :
post-title
الجنود الأوكران يحتفلون بعيد الميلاد على جبهة القتال

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

لا تعرف الحروب عطلات أو أعياد، فبينما تحتفل أوكرانيا للمرة الأولى بعيد الميلاد، اليوم الإثنين 25 ديسمبر، في إجراء اعتبرته "خطوة" نحو حرية يختفي بها ظلام الحرب تباعًا، تزامن مع ذلك غارات جوية شنتها القوات الروسية استهدفت خيرسون ومناطق أخرى جنوب وشرق البلاد.

الحرب لا تعرف العيد

وعشية عيد الميلاد، أدى قصف روسي استهدف منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة تسعة آخرين، وأسفر عن اندلاع حرائق في منازل بعد أن أصاب خط أنابيب غاز محلي، بحسب ما أورد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أولكسندر بروكودين، ونقلت عنه وكالة الأنباء المحلية "يوكرينفورم".

وقال مسؤول عينته روسيا، إنه على بعد نحو 600 كيلومتر شمال شرق خيرسون في بلدة هورليفكا، وهي منطقة في دونيتسك الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية، دمر القصف مركزًا للتسوق والعديد من المباني الأخرى.

وكتب أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، على وسائل التواصل الاجتماعي، تعليقًا على هجوم خيرسون: "لا توجد عطلات للعدو"، في إشارة للعمليات العسكرية التي تشنها روسيا في أوكرانيا.

ولم تكن خيرسون المنطقة الوحيدة في أوكرانيا التي تعرضت للهجوم، أمس الأحد، إذ شنت القوات الروسية ما يقارب 15 غارة بطائرات دون طيار خلال الليل، بحسب بيان للقوات الجوية الأوكرانية التي أكدت تدمير 14 طائرة مسيرة إيرانية الصنع فوق مناطق ميكولايف وكيروفوهراد وزابوريجيا ودنيبروبتروفسك وخميلنيتسكي.

تحول عن الكنيسة الروسية

ووقع الهجوم بينما كانت أوكرانيا تستعد للاحتفال رسميًا بعيد الميلاد لأول مرة في 25 ديسمبر، في تحول رمزي بعيدًا عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي تحتفل بميلاد المسيح في 7 يناير.

وفي يوليو، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تشريعًا يقضي بنقل عطلة عيد الميلاد العامة إلى 25 ديسمبر، رغم ذلك تلتزم إحدى منظمتي الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا بتاريخ 7 يناير، الذي يمليه التقويم اليولياني.

ومنذ الهجوم الذي بدأ في 24 فبراير من العام الماضي، تحاول إوكرانيا أن تتحول بعيدًا عن كل ما هو يعود للحقبة السوفيتية، ويربطها تاريخيًا بروسيا.

وبخلاف إلغاء اللغة الروسية من المدارس، احتفل بعض الأوكرانيين الأرثوذكس بعيد الميلاد في 25 ديسمبر من العام الماضي، ردًا على العمليات العسكرية لأوكرانيا، كما أقامت الكاتدرائية الموجودة في دير الكهوف، أحد مواقع التراث العالمي في كييف، خدمة احتفالها بعيد الميلاد في 7 يناير الماضي، باللغة الأوكرانية لأول مرة منذ 31 عامًا من استقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفيتي.

صلاة لأجل انتصار أوكرانيا

وعشية عيد الميلاد في 24 ديسمبر، خاطب زيلينسكي شعبه في مقطع فيديو، من أمام كاتدرائية القديسة صوفيا في وسط كييف.

وقال الرئيس الأوكراني: "اليوم، هذا هو هدفنا المشترك، حلمنا المشترك. وصلاتنا المشتركة لهذا اليوم. من أجل حريتنا. من أجل انتصارنا".

وطمأن جنوده ممن يقاتلون على الجبهة في مواجهة القوات الروسية، قائلًا إن "الظلام يختفي خطوة بخطوة، يومًا بعد يوم"، بحسب "يوكرينفورم".