الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"التايمز": بوتين منفتح على وقف الحرب مع أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

بينما لا تزال وتيرة الحرب في أوكرانيا تسير، بعد قرابة العامين منذ اندلاعها، مع تقدم روسي في مواجهة هجوم مضاد بطيء لكييف، تتحدث تقارير عن انفتاح الرئيس بوتين على وقف القتال.

ذكر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعرب سرًا عن انفتاحه على وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

ونقلت صحيفة "التايمز" عن اثنين وصفتهما بأنهما من كبار المسؤولين الروس السابقين المقربين من الكرملين، ومسؤولين أمريكيين ودوليين آخرين، قولهم إن "بوتين يشير منذ سبتمبر على الأقل إلى أنه منفتح على وقف القتال عند الخطوط الحدودية الحالية".

ورغم تقدير الصحيفة أن هذه المعلومات "بعيدة كل البعد" عمّا يجاهر به بوتين باستمرار، القتال حتى تنفيذ الأهداف، ورغم عدم إعلان الأهداف صريحة، لكن "التايمز" تتحدث عن أن هدف بوتين يتجاوز أوكرانيا المجاورة، في إشارة إلى طموحات لإعادة الاتحاد السوفيتي القديم، وهي تكهنات نفاها بوتين مرارًا.

وبعد قرابة نحو عامين على القتال في أوكرانيا، سيطرت روسيا على مساحات كبيرة، وضمت 4 مناطق في شمال شرق وجنوب البلاد، فيما تكافح قوات كييف دون نتائج كبيرة، في هجوم مضاد غير مجدٍ في مواجهة الدفاعات والتحصينات الروسية.

جس نبض

قالت التايمز إن بوتين أرسل "مستشعرات" لوقف إطلاق النار في الخريف الماضي، حين أعرب عن رضاه عن الأراضي التي ضمتها روسيا.

تعليقًا على ذلك، حذرت المصادر المقربة من الكرملين من أن الأمر قد يكون محاولة "للتضليل"؛ لأجل إمهال الجيش الروسي الوقت لاستعادة قوته بعد إنهاك القتال.

إنهاك جيش بوتين

ويزعم تقرير الصحيفة الأمريكية أن الجيش الروسي بلغ حد "الإنهاك" أوائل العام الجاري 2023، وذكر أنه تم "استبدال الجنود المحترفين بالمجندين والسجناء"، مُشيرًا إلى أداء ضعيف قام به جنود بوتين في مواجهة القوات الأوكرانية.

هل يقبل زيلينسكي؟

ومع ذلك، لم تتمكن أوكرانيا من استعادة أراضيها، أو تحقيق تقدم كبير في هجوم مضاد يسير بوتيرة بطيئة منذ مايو الماضي.

ومرارًا أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تمسكه بصيغة العشر نقاط لإحلال السلام في أوكرانيا، أهمها عودة البلاد لحدودها قبل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وفي تقدير "التايمز"، فإنه ليس من الواضح أن يقبل زيلينسكي عقد صفقة، حيث لا تزال تسيطر قوات بوتين على أجزاء من بلاده.

وأمام تمسكه بمتابعة القتال ولو بوتيرة بطيئة، تواجه كييف دعمًا مُترددًا في الغرب وتتنافس على الاهتمام الدولي بالحرب في غزة.

ويضغط زيلينسكي على قادة الولايات المتحدة؛ لوضع اللمسات الأخيرة على المساعدات الإضافية لبلاده، بما في ذلك زيارة واشنطن الأسبوع الماضي للقاء زعماء الكونجرس والرئيس جو بايدن.

وطلب الرئيس الأمريكي 60 مليار دولار لأوكرانيا، بالإضافة إلى 14 مليار دولار لإسرائيل، و10 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية، و14 مليار دولار للحدود الأمريكية، فيما تعثرت هذه الحزمة في الكونجرس، حيث لا يزال التجمع الجمهوري يواجه انقسامًا حول ما إذا كان سيستمر في دعم قتال أوكرانيا ضد روسيا.