الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فنزويلا وصفتها بالخطوة المستفزة.. بريطانيا تدعم "جويانا" بسفينة عسكرية

  • مشاركة :
post-title
رئيسا فنزويلا وجويانا

القاهرة الإخبارية - محمد سالم

في خطوة وصفتها فنزويلا بالمُستفزة، أعلنت بريطانيا، أنها ستُرسل سفينة عسكرية لدعم جويانا في خضم أزمتها، بشأن منطقة إيسيكويبو الغنية بالنفط، والتي يعيش فيها نحو 125 ألف شخص أو خُمس سكان جويانا.

وزارة الدفاع البريطانية، قالت إنها ستُرسل سفينة "إتش إم إس تريند (HMS Trent)، لـ جويانا، حليفتنا الإقليمية وشريكتنا في الكومنولث، هذا الشهر لأداء سلسلة من المهام في المنطقة".

ومن المُقرر أن تشارك السفينة البريطانية، في مناورات عسكرية بعد عيد الميلاد مع حلفاء آخرين "غير محددين"، للمستعمرة البريطانية السابقة، بحسب "بي بي سي".

ومن جانبه، أدان وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، الخطوة التي اعتبرها "استفزازًا"، وقال في منشور عبر منصة "إكس": "سفينة حربية؟ وماذا بعد؟ ماذا عن الالتزام بحسن النية والتعايش السلمي؟ وماذا عن الوعد بعدم اللجوء إلى التهديد وعدم استخدام القوة في أي حال من الأحوال"، في إشارة إلى الالتزامات التي تعهد بها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره الجوياني، عرفان علي، خلال اجتماعهما في 14 ديسمبر.

وأضاف الوزير "نبقى في حالة تأهب في مواجهة هذه الاستفزازات التي تُشكل خطرًا على السلام والاستقرار في منطقة البحر الكاريبي".

تعهد بعدم استخدام القوة

منتصف الشهر الجاري، تعهدت فنزويلا وجويانا بعدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاع الإقليمي المستمر بينها منذ فترة طويلة، إلا أن هذه الخطوة من قبل بريطانيا ربما تكون لها انعكاسات على الأزمة، خاصةً أن فنزويلا قالت إنها خطوة مُستفزة.

وجاء في بيانٍ مُشتركٍ صدر في ختام قمّة استضافتها سانت فنسنت وجرينادين، وشارك فيها الرئيسان الجوياني عرفان علي والفنزويلي نيكولاس مادورو أنّ "جويانا وفنزويلا تتّفقان على عدم استخدام القوة ضدّ بعضهما البعض، أو التهديد باستخدامها، تحت أي ذريعة".

واتفق الجانبان، بشكل مباشر على عدم التهديد أو استخدام القوة ضد بعضهما تحت أي ظروف، بما في ذلك الناجمة عن أي خلافات قائمة بين الدولتين.

وخلال الأيام الماضية، تسببت أزمة فنزويلا وجويانا، في قلق دولي، ما استدعى مجلس الأمن لعقد جلسة مُغلقة حول الأزمة المُتصاعدة، في 9 ديسمبر الجاري.

وقالت "جويانا" إن أفعال كراكاس المتعلقة بمنطقة إيسيكويبو، المتنازع عليها منذ أكثر من قرن، "تهدد السلام والأمن الدوليين"، فيما دعا قادة العالم الدولتين للهدوء.

استفزاز سابق

وما أثار غضب فنزويلا، هو إجراء مناورات مُشتركة بين الولايات المتحدة وجويانا، اعتبرتها بمثابة "استفزاز"، وتعهدت بالمضي في استعادة المنطقة التي ترى أن لها السيادة عليها، إذ قال وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، على منصة "إكس": "هذا الاستفزاز المؤسف من جانب الولايات المتحدة لصالح، إيكسون موبيل، في جويانا خطوة أخرى في الاتجاه الخاطئ".

استفتاء

وتصاعد الجدل بين الجارتين، في 2015 عقب اكتشاف شركة إيكسون موبيل الأمريكية النفطية العملاقة التي كانت تعمل بموجب تراخيص من جويانا، كميات كبيرة من احتياطي النفط في المنطقة.

وتطالب فنزويلا منذ عقود بسيادتها على المنطقة، التي تبلغ مساحتها 160 ألف كيلو متر مربع، وهي أكثر من ثلثي مساحة جويانا الحالية، وعدد سكانها نحو 125 ألف نسمة، يمثلون نحو 20% من عدد السكان.

تقول كراكاس، إن نهر إيسيكويبو، الواقع شرق المنطقة، هو حدود فنزويلا الطبيعية، بحسب إعلان 1777 في ظل الحكم الإسباني، مُشيرة إلى أن بريطانيا استحوذت على المنطقة التابعة لها بشكل خاطئ في القرن الـ19، في حين تقول جويانا، إنها أُقيمت في حقبة الاستعمار البريطاني، وثبتتها محكمة تحكيم عام 1899.

استفتاء فنزويلا

وفي 3 مارس، صوّت الناخبون في فنزويلا على ضم منطقة إيسيكويبو الغنية بالنفط والخاضعة لإدارة جويانا المجاورة، إلى بلادهم، وأيّد ذلك أكثر من 95% من الأصوات في الاستفتاء الذي شارك فيه 10.5 مليون ناخب، من أصل 20.7 مليون.

ونظمت كاراكاس الاستفتاء لإضفاء شرعية على مطالبتها بهذه المنطقة، على الرغم من أمر محكمة العدل الدولية بالامتناع عن أي إجراء لتغيير الوضع القائم.

وتعليقًا على الاستفتاء قال الرئيس الفنزويلي، إن بلاده "حققت الخطوات الأولى من مرحلة تاريخية جديدة في الكفاح من أجل ما يعود إليها، ومن أجل استعادة ما تركه لهم المحررون".