الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"كيم" يتحدى التقاليد في محاولة لتوريث ابنته كأول امرأة تحكم كوريا الشمالية

  • مشاركة :
post-title
كيم جونج أون وابنته كيم جو آي

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في مجتمع معزول ومنغلق يسيطر عليه الذكور، يخطط الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون العزوف عن المألوف وينصب ابنته رئيسة للبلاد، لتصبح بذلك أول امرأة تحكم كوريا الشمالية، فهل ينجح "كيم" في تنفيذ مخططاته؟.

عقبات في وجه "كيم"

يواجه "كيم" بعض القيود التي تحول دون تنفيذ مخططه، إذ إن القيم الكونفوشيوسية في كوريا الشمالية تمنع المرأة من الحكم. وبموجب هذه الممارسة، لن يتلقى الجيش أوامر من امرأة. وبالرغم من ذلك، قال وزير الوحدة الكوري الجنوبي، كيم يونج هو، إنه يعتقد أن كيم جو آي تتم تدريبها بالفعل لتولي السلطة من والدها في يوم من الأيام.

وقالت كيم سونج كيونج، خبيرة في المجتمع والثقافة الكورية الشمالية في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سول: "لقد أشار العديد من المحللين إلى جنس كيم جو آي كعامل يستبعدها من قيادة الشمال، لكنني لا أعتقد أنها مسألة مهمة جدًا". وأضافت أن وسائل الإعلام الرسمية لديها الوقت الكافي لخلق صورة كيم جو آي كزعيمة قوية، مرتبطة بالرجال، وكشخصية أمومية مهتمة بالأمة.

وأعربت عن توقعاتها أنه من الممكن أن يكون القائد القادم لكوريا الشمالية أنثى، لكن سن كيم جو آي الصغير يجعل من السابق لأوانه الحكم بالتأكيد.

وألمحت وسائل الإعلام المحلية الكورية الشمالية، إلى إن جو آي أصبح يطلق عليها الآن "نجمة الصباح في كوريا"، وهو اللقب الذي كان محفوظًا سابقًا لكيم إيل سونج، مؤسس الدولة وجدها.

قالت كيم سونج كيونج: "كنت متشككًة في السابق من أن الشمال يمكن أن يكون لديه قائدة أنثى، لكن هذا تغير تدريجي مع ظهور كيم جو آي في المزيد والمزيد من الأحداث العسكرية، وهو أمر ذو مغزى كبير".

من جانبه، أشار توشيميتسو شيجيمورا، الأستاذ في جامعة واسيدا بطوكيو ومؤلف عدد من الكتب عن أسرة كيم: "أجد صعوبة في تصديق أن هذه الفتاة ستكون قادرة على تولي مهام والدها، لأنها أنثى في المقام الأول".

الأمراض تلاحق الأسرة الحاكمة

قال ليم يول تشول، أستاذ الاقتصاد والسياسة الكورية الشمالية في معهد الدراسات الشرقية البعيدة في جامعة كيونجنام في سول، إنه من المحتمل أن يستخدم كيم جونج أون ابنته على الأقل "لعرض صورة قائد مسؤول" وتعزيز سيطرته على الأمة.

كانت هناك تكهنات في الماضي بأن كيم جونج أون يعاني من شكاوى طبية ويبدو بدينًا في لقطات الأخبار. ويقال إن والده، كيم جونج إيل، عانى أيضًا من عدد من الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والنقرس والسكري، وتوفي عن عمر يناهز 70 عامًا.

والآن يبلغ كيم جونغ أون من العمر 39 عامًا، وقد يأمل في أن يساعد تحديد خط واضح للخلافة بينما هو لا يزال شابًا، كيم جو آي على تولي قيادة كوريا الشمالية بسلاسة عندما يحين الوقت. ولكن يشير المحللون إلى أن هناك الكثير من السيناريوهات الأخرى التي تكون مماثلة في الاجتماع.