بينما وافق قادة الاتحاد الأوروبي على قرار بدء المفاوضات الرسمية لانضمام أوكرانيا للاتحاد، الأسبوع الماضي، الذي رحبت به كييف ودول بالاتحاد، لا تزال دول أخرى من بينها المجر وفرنسا تتحفظ على انضمامها، وعللت ذلك بأنها لم تستوفِ بعد متطلبات العضوية، ما يعني أن الطريق أمام دخول التكتل الأوروبي ما زالت تعترضه الكثير من التحديات والعقبات.
وبالتزامن مع رفض المجر قرار بدء المفاوضات، أكدت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية، لورانس بون، في كلمتها أمام البرلمان، أن الطريق أمام انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي لا تزال طويلة ومليئة بالتحديات.
جدار فرنسي يحول دون انضمام أوكرانيا
وأوضحت الوزيرة الفرنسية أن أوكرانيا ستضطر لاستيفاء المعايير الاقتصادية والسياسية للاتحاد الأوروبي قبل السماح لها بالانضمام، ومن بينها ضرورة تحسين حرية الإعلام وسيادة القانون ومكافحة الفساد.
كما أشارت بون إلى أن عملية الانضمام ستكون طويلة وخاضعة لحق النقض من أي دولة عضو في أي مرحلة.
وتواجه أوكرانيا مطالب بإجراء تغييرات في مجالات مثل السياسة الاقتصادية والزراعية، بهدف تحقيق "تقارب اقتصادي واجتماعي" بين الدول الأعضاء والمنضمة حديثًا.
À l’@AssembleeNat, j’ai rappelé que l’#élargissement de l’Union européenne à l’Ukraine, la Moldavie et la Géorgie ne pourra se faire sans le respect de nos standards, démocratiques comme économiques👇🏻 pic.twitter.com/znbmhWpZv1
— Laurence Boone (@LaurenceBoone) December 21, 2023
مخاوف شرق أوروبا من المنافسة
أثارت المنافسة من المزارعين الأوكرانيين مخاوف كبيرة لدى عدد من دول شرق أوروبا، التي فرضت حظرًا وقائيًا على واردات المنتجات الزراعية الأوكرانية لحماية أسواقها المحلية. وحذر نائب وزير الزراعة البولندي ميشال كولودزيتشاك، الأسبوع الماضي، من أن أوكرانيا يمكن أن "تزعزع أمن الغذاء في أي بلد أوروبي" إذا مُنحت حرية الوصول إلى الأسواق.
وفي مقابلة أجراها الأربعاء الماضي، قدر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان أن قبول أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي سيكلف الاتحاد بين 150 و190 مليار يورو. وأشار إلى أن ذلك سيعني "نقل كل المساعدات التي مُنحت لدول وسط أوروبا بما فيها المجر إلى أوكرانيا".
وغادر "أوروبان" الاجتماع في بروكسل الذي تم فيه الموافقة على بدء محادثات انضمام أوكرانيا، معلنًا أن المجر لا تريد أن يكون لها أي علاقة بهذا القرار.