الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخرجات يقدن السينما العربية للأوسكار

  • مشاركة :
post-title
أسماء المدير

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

أندرو محسن: تطور السينما عربيًا وراء وصولها للعالمية 

طارق الشناوي: شرف للعرب.. وأرجح وصول " كذب أبيض" للقائمة القصيرة 

 استطاعت السينما العربية أن تحفر لنفسها مكانة عالمية، التي تزامنت مع خروج أفكار مؤثرة وملهمة وقادرة على المنافسة، وبعد تأهل فيلمين عربيين هما "بنات ألفة" من تونس، و"كذب أبيض" من المغرب، للقائمة الأولية للأفلام المرشحة للمنافسة على الأوسكار، لفت الانتباه إلى جدارة المخرجات العربيات وقدرتهن على فرض وجودهن على الساحة عالميًا. 

 تنافس المخرجة التونسية كوثر بن هنية بفيلمها "بنات ألفة" للوصول إلى القائمة القصيرة، ولم تكن هذه التجربة الأولى لها التي تترشح للأوسكار، إذ سبقها عدد من الأفلام التي تولت إخراجها، بينما تخوض أسماء المدير، مضمار السباق والتنافس لأول مرة بالأوسكار بفيلمها "كذب أبيض"، في أول تجربة فيلم طويل لها، وهو ما يفتح مجالًا لدخول مخرجات جدد على الساحة الدولية. 

كوثر بن هنية

أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أنه سعيد لوضع لمسات النساء والمخرجات في هذين الفيلمين المتأهلين للقائمة الطويلة للأوسكار، للمخرجتين أسماء المدير وكوثر بن هنية، مؤكدًا أن هذا ما سيسهم في تعريف العالم بأن بالوطن العربي به مخرجات قويات ومؤثرات.

وقال الشناوي، لموقع "القاهرة الإخبارية": "شرف كبير لنا (العرب) أن يكون لدينا أفلام مؤهلة للمنافسة بالأوسكار، ولكن علينا أن نؤكد أنها ليست المرة الأولى للسينما العربية الترشح والتأهل للأوسكار، إذ وصلت سابقًا الفنانة نادين لبكي إلى القائمة القصيرة، والفلسطيني هاني أبو أسعد وصل لها مرتين، كما أن كوثر بن هنية نفسها ليست أول مرة تنافس على التأهل للأوسكار".

طارق الشناوي

يرى "الشناوي" أن الفيلمين جيدين للغاية من حيث الصنع، لكنّه يرجح وصول الفيلم المغربي " كذب أبيض" إلى القائمة القصيرة: "العمل يقدم لغة وأبجدية سينمائية خاصة، ويحمل خصوصية استطاعت المخرجة أن تعبر عنها باحترافية، وخاصة مع تمرسها في تقديم كل الألوان السينمائية، فرغم أن للعمل جانب سياسي لكن بطريقة غير مباشرة، إذ يتحدث عن انتفاضة الخبز وينتقد بذكاء، وأوجه التحية إلى الرقابة الفنية لدعمه وعرضه".

بينما قال الناقد الفني أندرو محسن، إنها ليست المرة الأولى لتواجد السينما العربية، وفي آخر سبع سنوات كان هناك منافسة قوية من الأفلام للوصول للقائمة القصيرة بالأوسكار، مثل فيلم "قضية رقم 23" للمخرج زياد الدويري، وفيلم " كفرناحوم" للمخرجة نادين لبكي، وفيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة كوثر بن هنية، فالتواجد العربي دوليًا والتأهل للأوسكار انعكاس للتطور الذي شهدته الصناعة والموضوعات التي تقدمها، التي تبحث عنها المهرجانات الكبرى، وهو دليل على الالتفاف حول الأفلام العربية والتطور في مستوى الأفلام.

أندرو محسن

أشار إلى وصول المخرجات إلى الأوسكار ليس جديدًا، وهو نتيجة واضحة وطبيعية وانعكاس للمساحة التي المميزة التي حصلن عليها في تقديم أعمالهم.

وكانت أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية، أعلنت القائمة الأوليّة للأفلام المرشحة للمنافسة في سباق الأوسكار في نسخته الـ96 لعام 2024، والتي تضمنت فيلمين عربيين، هما "بنات ألفة" من تونس، و"كذب أبيض" من المغرب، بحسب وكالة "رويترز".

ومن المنتظر إعلان القائمة المختصرة لجائزة أفضل فيلم دولي في يناير المقبل، على أن يعلن اسم الفيلم الفائز في حفل جوائز الأوسكار في العاشر من مارس، على مسرح دولبي في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.