قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمر "بالإخلاء الفوري" لمنطقة "تغطي حوالي عشرين بالمئة" من مساحة مدينة خان يونس جنوبي غزة.
وأشار "أوتشا" في تقرير له، اليوم الخميس، إلى أن "حجم عمليات النزوح التي ستنجم عن أمر الإخلاء ليس واضحًا".
وأوضح، "أن المنطقة المقرر إخلاؤها كان يقطنها قبل بدء العدوان في السابع من أكتوبر أكثر من 111 ألف نسمة، ونزح إليها حوالي 141 ألف فلسطيني يعيشون حاليا، في 32 مخيمًا".
وهذه ليست المرة الأولى التي يجبر الاحتلال الفلسطينيين على النزوح، فمنذ بداية العدوان في السابع من شهر أكتوبر الماضي، هجر الاحتلال أكثر من مليون ونصف المليون من المواطنين من شمال قطاع غزة والمدينة ودفعهم للنزوح لوسطها وإلى الجنوب، تحديدًا في خان يونس ورفح، بحجة أنها أماكن آمنة من أي استهداف، إلا أن القصف المتواصل طال هاتين المدنيتين، وخلّف آلاف الشهداء والجرحى.
ولليوم السادس والسبعين على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أميركية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 20 ألفًا، إلى جانب أكثر من 52 ألف إصابة، فيما أسفر العدوان عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.