كشفت القناة 13 الإسرائيلية، عن اقتراح من قبل تل أبيب لصفقة تشمل إطلاق سراح من 30 إلى 40 محتجزًا إسرائيليًا لدى المقاومة في غزة، في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بارزين، في حين أفادت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية بأن حماس أبلغت الوسطاء برفضها مناقشة أي صفقة قبل تحقيق وقف كامل لإطلاق النار.
ووفقًا لتقرير القناة 13، يشمل العرض الإسرائيلي هدنة لمدة تتراوح بين أسبوعين وشهر، بالإضافة إلى انسحاب جزئي من بعض المناطق، مع إدخال تغييرات وترتيبات عسكرية في غزة. ونقلت القناة عن مسؤولين أن تل أبيب لا تعتبر ربط التغييرات العسكرية بالصفقة مشكلة وتروج لها كإنجاز.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل قدمت صفقة جديدة لإطلاق سراح المحتجزين، إلا إن حماس رفضت مناقشتها دون تحقيق وقف كامل للعمليات العسكرية وإطلاق النار في قطاع غزة.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن تل أبيب تستعد لاتخاذ قرارات صعبة تتضمن تقديم تنازلات، مثل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تصنفهم بأنهم "خطيرين"، في إطار التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى مع "حماس".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي مُطّلع على تفاصيل المفاوضات، لم تسمّه، قوله: "يجب أن يكون الجمهور الإسرائيلي مستعدًا لاتخاذ قرارات صعبة وتقديم تنازلات في ما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى الخطيرين".
وفيما يخص الأسرى الخطيرين، فهم المعتقلون الفلسطينيون الذين صدرت بحقهم أحكام مشددة في السجون الإسرائيلية.
وأعلنت هيئة البث أن المفاوضات تشمل إطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين، مع إيلاء الأولوية للنساء اللواتي لم يتم إطلاق سراحهن بالفعل وأيضًا المسنين الذين أصيبوا خلال الأسر ويعانون من أمراض مزمنة.
في السياق ذاته، أفادت حركة "حماس"، في بيان، بأن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وصل إلى القاهرة، أمس الأربعاء، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين بشأن تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وغيرها من الملفات.
وتضمنت الحرب الوحشية على غزة هدنة استمرت 7 أيام بوساطة مصرية قطرية أمريكية، بعد 48 يومًا من العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع، وسمحت بإطلاق سراح 105 من المحتجزين في قطاع غزة مقابل 240 أسيرًا فلسطينيًا في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى إدخال مساعدات إغاثية وكميات محدودة من الوقود إلى قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الأربعاء أكثر من 26 ألف شهيد، و52 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية بما يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.