الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ورطة في تل أبيب.. تضارب أهداف إسرائيل في غزة يُعقد "صفقة المحتجزين"

  • مشاركة :
post-title
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تدور رحى مواجهات دامية بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، المستمرة منذ أكثر من شهرين مع بداية العدوان الإسرائيلي الواسع على القطاع، 7 أكتوبر الماضي.

وفيما تتواصل الغارات الجوية وقصف المدفعية على القطاع إضافة إلى الاشتباكات البرية الضارية بين الطرفين، يتكبد الجانب الإسرائيلي خسائر فادحة غير مسبوقة، إذ سقط أكثر من 30 جنديًا قتيلًا بينهم عدة ضباط حصيلة العملية البرية في القطاع، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن جيش الاحتلال.

هدفان متضاربان

حسبما ورد في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن معلقها العسكري عاموس هرئيل، استنتج بأن هناك تضاربًا كبيرًا بين الهدفين اللذين أعلنت إسرائيل الحرب من أجل تحقيقهما، وهما "تدمير البنية التحتية لحركة حماس وتفكيك منظومة حكمها" من جهة، و"التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى" من جهة أخرى، خصوصًا مع تصاعد وتيرة المواجهات واشتدادها يومًا بعد يوم مع استمرار جيش الاحتلال بعمليته البرية الواسعة داخل القطاع.

فشل إنقاذ المحتجزين واحتجاجات ذويهم

وفي السياق ذاته، أشار "هرئيل" إلى الحادثة التي وقعت أخيرًا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة عندما تمكن 3 من المحتجزين الإسرائيليين من الهرب من مختطفيهم، إلا أنهم قُتلوا "خطأ" جرّاء إطلاق النار عليهم من قبل جنود الاحتلال ظنًا منهم بأنهم مقاتلون فلسطينيون، بحسب ما كشفته التحقيقات الأولية.

وقالت "هآرتس" إن هذا الخطأ الفادح جاء نتيجة سوء التنسيق والتخطيط بين أجهزة الاستخبارات والقيادة الميدانية، إلى جانب الظروف القتالية المعقدة جدًا، التي تشهدها تلك المنطقة تحديدًا منذ أسابيع طويلة.

ونقلت الصحيفة عن مراسليها تفاصيل الاحتجاجات الغاضبة، التي نظمها أهالي المحتجزين الإسرائيليين في تل أبيب، معربين عن سخطهم من بطء وتعثر عملية إطلاق سراح أبنائهم، واتهام الحكومة والمؤسسة الأمنية والعسكرية بالفشل في تلبية مطالبهم.

لا انهيار لحماس.. ونتنياهو يتردد في التفاوض

وفي المقابل، ذهب عاموس هرئيل، المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس"، إلى القول إن حركة حماس لا تنهار، بل إنها تكتسب المزيد من الشعبية والتعاطف داخليًا وخارجيًا مع استمرار الحرب، مفندًا بذلك ادعاءات جيش الاحتلال بشأن نجاح عمليته العسكرية في "كسر شوكة حماس".

وأضاف "هرئيل" أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يتردد كثيرًا في الموافقة على التفاوض مع الفصائل الفلسطينية والخضوع لشروطها في "صفقة تبادل الكل مقابل الكل"، خوفًا من هزة سياسية كبيرة إذا ما أُفرغت السجون من آلاف الأسرى الفلسطينيين.

كما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يرغب في وقف هجومه على القطاع أو التوصل إلى اتفاق هدنة؛ خشية أن يؤدي ذلك إلى خسارة الزخم الميداني الذي حققه خلال الأيام الماضية في عمليته البرية الواسعة.

وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تعاني ورطة حقيقية بعد مرور 70 يومًا على عدوانها الوحشي ضد قطاع غزة، دون تحقيق النجاح في إنهاء أزمة ملف المحتجزين.