الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اجتماع في وارسو.. إسرائيل تتحرك أسرع نحو مفاوضات مع حماس وتأمل ضغطا سياسيا لعقد صفقة

  • مشاركة :
post-title
العدوان الإسرائيلي على غزة- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

على ما يبدو تتحرك إسرائيل بوتيرة أسرع للدفع بالمفاوضات نحو اتفاق على صفقة جديدة لتبادل المحتجزين مع حماس، وبينما يأمل مفاوضو الاحتلال ضغطًا سياسيًا على حماس، يبحث رئيس الموساد ومدير مخابرات الاحتلال التوصل لهدنة مع إحدى الدول الوسيطة في وارسو.

اجتماع وارسو

يجتمع ديفيد بارنيا، رئيس الموساد الإسرائيلي، بيل بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية للاحتلال، مع محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري، اليوم الإثنين، لبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة جديدة من صفقة المحتجزين، بحسب تقارير تواردتها وسائل إعلام إسرائيلية.

وقبل أيام، طلبت تل أبيب وساطة مصر وقطر لإبرام صفقة تبادل أسرى، في إطار هدنة إنسانية جديدة، مضيفة أن الظروف مهيأة بشأن إبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حماس.

وتوسطت دول مصر وقطر والولايات المتحدة، نوفمبر الماضي، في التوصل لاتفاق مُؤقت لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، يتخلله وقف لإطلاق النار وتدفق لعبور المساعدات الإنسانية إلى القطاع المُحاصر، عبر معبر رفح المصري.

مفاوضات أكثر صعوبة

وقال مسؤول إسرائيلي كبير، في تصريح مقتضب، إن المحادثات في بدايتها ستكون "طويلة ومعقدة وأكثر صعوبة من ذي قبل"، بحسب ما أورد موقع "واينت" العبري.

وأفاد موقع "إسرائيل 24" بأن المسودة المقرر مناقشتها في وارسو "تحث على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين".

وتشدد الوثيقة "على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية، بحسب الموقع الإسرائيلي.

"ضغط سياسي" على حماس

وتحدث المسؤول الإسرائيلي، عن أن التحدي في هذه المرحلة بات متمثلًا في ممارسة ضغط سياسي على حماس للعودة إلى المفاوضات.

وقالت مصادر أمنية مصرية لـ"رويترز"، أمس الأحد، إن إسرائيل وحماس منفتحتان على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، يشمل إطلاق سراح المحتجزين في غزة، لكن حماس تصر من جانبها على اتخاذ قرار أُحادي الجانب بإطلاق سراح المحتجزين التاليين، وتريد انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط محددة مسبقًا، في إشارة لإنهاء عملياتها البرية داخل القطاع، وفق "رويترز".

وبحسب المصادر فإن إسرائيل رفضت الانسحاب البري من القطاع، وطالبت بالاطلاع على قائمة المحتجزين قبل تحديد وقت ومدة وقف إطلاق النار، وفق "رويترز".

وتتمسك حماس بأنه لا مجال لصفقة جديدة لتبادل المحتجزين إلا بعد وقف كامل لإطلاق النار، فضلًا عن موقفها من سيناريو إسرائيل حول ما بعد الحرب في غزة، إذ تشدد على أن التخطيط للقطاع دون حماس هو مجرد "وهم"، بحسب زعيم الحركة السنوار، في وقت سابق.

وقال قيادي بارز في حماس، أمس، إن ما يهم الحركة اليوم هو وقف العدوان وهذه الحرب المجنونة، مضيفًا "نريد وقف إطلاق نار شاملًا وانسحاب كل قوات الاحتلال من غزة"، بحسب ما نشر الإعلام العسكري لكتائب القسام الذراع العسكري لحماس على "تليجرام".

إسرائيل ترضخ

وقالت إسرائيل إنها ستسمح لحماس باختيار المحتجزين التاليين الذين سيتم إطلاق سراحهم، بحسب ما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم.

وقبل أيام، وارب الاحتلال بابًا أوصده منذ انهيار الصفقة الأولى مع حماس لتبادل المحتجزين من الجانبين، وتحدثت تقارير إسرائيلية عن فتح تل أبيب المجال لتلقي العروض من الدول الوسطاء، بعد أن باتت الظروف مهيأة.

وتعتقد إسرائيل أن حماس لا تزال تحتجز 137 إسرائيليًا بينهم جنود في غزة، من إجمالي 240 شخصًا احتجزتهم الفصائل الفلسطينية في هجومها المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وبدأت هدنة غزة الأولى بين حماس وإسرائيل، 24 نوفمبر الماضي، بوساطة مصرية قطرية أمريكية، دامت 7 أيام، تخللها وقف لإطلاق النار من الجانبين، كما جرى خلالها الإفراج عن 110 من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، مقابل 330 فلسطينيًا من المسجونين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أغلبهم نساء وأطفال.