عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري لقاءً مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، وتبادلا خلاله الرؤى حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الموقف الراهن للأزمة في اليمن، والتطورات المتلاحقة للصراع الدائر في السودان، بالإضافة إلى استعراض الأوضاع الحالية في ليبيا وسوريا.
واستعرض وزير الخارجية المصري لنظيره الروسي، على هامش مشاركتهما في المنتدى العربي الروسي المنعقد بالمغرب، الجهود المصرية الحثيثة لوقف العدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن وقوع الآلاف من الضحايا والمصابين المدنيين في القطاع، مؤكدًا ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، إلى جانب التوصل إلى حل جذري لتلك القضية والمتمثل في إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا للمرجعيات الدولية، مشيدًا بالموقف الروسي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والمواقف الروسية الأخيرة حيال الأزمة في غزة.
كما أشار "شكري"، إلى تطلع مصر للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، وضرورة العمل على تكريس الجهود الدولية من أجل تسوية هذه الأزمة، خاصةً في ضوء استمرار تداعياتها السلبية الإنسانية والسياسية والاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وعلى الاقتصاد المصري على وجه الخصوص، معيدًا التأكيد على موقف مصر المتوازن الذي تبنته منذ بداية الأزمة.
وتطرق وزير الخارجية المصري، إلى مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، والمشروعات التنموية التي يشترك فيها البلدان، وعلى رأسها مشروع محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، معربًا عن اهتمام الجانب المصري باستمرار توافد السياحة الروسية إلى مصر، لاسيما وأن مصر تعد من أهم المقاصد للسائح الروسي، كما أشاد بالتعاون والتنسيق المتميز بين البلدين في مختلف المحافل الدولية، والتأييد المتبادل للترشيحات الدولية عن البلدين للمناصب والوظائف الدولية.
وأشاد "لافروف" بالتعاون بين البلدين في شتى المجالات، مشيرًا إلى التنامي الملحوظ والمطرد في حجم التبادل التجاري، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون بين الجانبين في كافة القطاعات، بالإضافة إلى استمرار التنسيق المشترك حيال مختلف الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، مع التأكيد على الدعم المتبادل بين القاهرة وموسكو في إطار العلاقات الثنائية المتميزة واستنادًا إلى روابط الصداقة التاريخية العميقة التي تجمعهما.