"أثبتت فشلها من الناحية العلمية".. هكذا وصفت الاستخبارات البريطانية سلاح روسيا "الذي لا يهزم"، وسط قلق أوروبي وأوكراني مع إعلان فلاديمير بوتين دخول الحرب في أوكرانيا إلى مرحلة جديدة مع دخول فصل الشتاء.
ووفقًا لوكالة الاستخبارات البريطانية، فإن الصواريخ البالستية الجوية الروسية "كينجال"، التي ادعت روسيا أنه لا يمكن إسقاطها، يمكن من الناحية العلمية القضاء عليها.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، أن صواريخ "كينجال" الروسية قد قدمت "أول ظهور قتالي" في أوكرانيا، مضيفة أنه "من المرجح أن العديد من إطلاقاتها لم تصل إلى أهدافها المقصودة، بينما نجحت أوكرانيا أيضًا في اعتراض هجمات من هذا النظام، المفترض أنه 'لا يمكن هزيمته'".
وجاءت الجملة التي تتحدث عن عدم قدرة هزيمة النظام من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي استخدم هذه الكلمة عندما رُفع الستار عن "كينجال" في عام 2018، وصدرت تصريحات مشابهة من مسؤولين روس آخرين.
ويأتي تقييم الاستخبارات البريطانية بعدما نشرت روسيا الصاروخ مرة أخرى منذ أشهر. وأشار التقييم إلى أن روسيا ربما أطلقت صاروخًا واحدًا على هدف في وسط أوكرانيا في 14 ديسمبر، وهو أول ظهور للصاروخ منذ أغسطس.
ووفقًا لمنشور صحيفة "تليجراف" البريطانية، من قبل سلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا ثلاثة منها نحو كييف ومطار استراتيجي في مدينة ستار كونستانتينوف الغربية. وأعلنت أوكرانيا أن وحدة صواريخ مضادة اعترضت أحدها في منطقة كييف، ولم تذكر ما حدث للواحدتين الأخريين.
و أفادت الاستخبارات البريطانية بالفعل في أكتوبر أن أداء "كينجال" كان "سيئًا" حتى الآن، على الرغم من فخر الروس الشديد بهذا الصاروخ.
وفي خطابه في عام 2018 للجمعية الفدرالية الروسية، قام بوتين بتضمينها ضمن ستة أسلحة فائقة، وفي ذلك الوقت، أشاد بالصاروخ واصفا إياه بأنه "يطير بسرعة فائقة تصل إلى عشرة أضعاف سرعة الصوت، ويمكنه أيضًا المناورة في جميع مراحل مساره الجوي".
وقال الرئيس الروسي، إن سرعته "تسمح له بالتغلب على جميع أنظمة الدفاع المضادة.