جائزة جديدة تضاف لقائمة إنجازات الفيلم السوداني "وداعا جوليا" بعد ما حصد محمد كردفاني مخرج العمل، جائزة أفضل موهبة عربية في الشرق الأوسط، التي تقدمها مجلة "فارايتي"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الجونة في دورته السادسة.
بدأت رحلة الفيلم مع الجوائز من مهرجان "كان" السينمائي الدولي في دورته الـ76، وحصل الفيلم على جائزة الحرية، لينطلق بعدها في المحافل الدولية حاصدًا أكثر من 12 جائزة عالمية من أبرزها جائزة أفضل فيلم ضمن فعاليات النسخة 23 من مهرجان بلفاست السينمائى، وحصد جائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان ليدز السينمائي الدولي في المملكة المتحدة.
كما حصد جائزتين جديدتين وتنويهًا خاصًا ضمن فعاليات النسخة الـ23 من مهرجان تيراجونا السينمائي الدولي في إسبانيا، وفي مهرجان قبرص السينمائي الدولي حصد العمل جائزتين هما أفضل إخراج عمل أول لمخرجه محمد كردفاني، ونالت بطلة العمل إيمان يوسف، جائزة أفضل ممثلة.
بجانب تلك الجوائز للفيلم الذي رشحته السودان للأوسكار حقق نجاحات كبيرة في دور العرض المصرية، فرغم أن الفيلم في البداية خُصص له عدد قاعات قليلة في دور العرض إلا أن المفاجأة كانت في الإقبال الكبير على العمل، وهو ما فتح له آفاقًا جديدة، حيث زادت القاعات في السينما وبدأ الجمهور العربي بالبحث عن الفيلم لمشاهدته، ونال إشادة على مواقع التواصل الاجتماعي ليحقق العمل إيرادات غير مسبوقة لفيلم سوداني، وصلت إلى 3 ملايين جنيه في أسابيعه الأولى.
إقبال الجمهور السوداني في مصر على الفيلم يرجع إلى رحلة الفيلم في المهرجانات التي منحته سمعة جيدة وشهرة واسعة جعلت الجمهور المصري والسوداني يهتمان بالتعرف على تلك الثقافة.
"وداعا جوليا" أول فيلم سوداني يُعرض على الإطلاق في مسابقة رسمية بمهرجان كان، وتدور أحداثه حول امرأتين، واحدة من الشمال والأخرى من الجنوب، يجمعهما القدر في علاقة معقدة تحاول توفيق الاختلافات بين مجتمعات شمال وجنوب السودان.
والفيلم من إنتاج السوداني أمجد أبو العلاء، مخرج فيلم "ستموت في العشرين"، الذي سبق أن فاز بجائزة أسد المستقبل في مهرجان البندقية السينمائي لأفضل فيلم روائي طويل عام 2019.
والعمل من تأليف وإخراج محمد كردفاني وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء سيران رياك، ونزار جمعة، وقير دويني وتصوير بيير دي فيليرز.